من أول السطر اتساءل متى بايخرج الشعب ومعه شرفاء الأمن والجيش والمقاومة الجنوبية ليدكوا عروش حكومة الفساد؟. متى سيتوقف نزيف واستنزاف أموال الشعب وصرفها بالدولار لصعاليك الدولة واذنابهم؟.
هنا مربط الفرس مافيش قانون خدمة مدنية أو مالية يقر صرف رواتب بالعملة الصعبة في أي بلد غير العملة المحلية باستثناء موظفي السفارات بالخارج ، بحيث يكون طاقمها البشري محدود كما تقتضي الضرورة أيضا تقليص واغلاق للسفارات في بعض البلدان.
كيف يجوز شرعا وقانونا أن يتم ذلك الاحتيال والتحايل على ظهر هذا الشعب الجنوبي الغلبان؟.
فاسدي العربية اليمنية وآكلي المال الحرام في الجنوب العربي اجتمعا على طحن هذا الشعب الجنوبي وهو يتفرج ، لابد ما تخرج الرجال وتداهم اوكار الفساد وتغلق أماكنه وتقود قياداته واتباعه إلى زنازين التحقيق.
لماذا لايتحرك أمن وقانون وقضاء الانتقالي الجنوبي للتصدي لهذه المشكلة التي اوجعت وافقرت شعب الجنوب العربي أم انه متورط وأصبح جزء من المشكلة.
فساد القيادات وهم آلاف مؤلفة من أصحاب خينة وباب اليمن وآخرون ممن دخلوا معهم في شراكة الفيد والنهب من أبناء جلدتنا الجنوبيين ، صار لا يطاق.
تاخر التنمية وسوء الخدمات وعدم النظر لمعيشة الناس سببه الرئيسي تجيير المال العام لصالح قيادات الصف الأول والثاني وربما العاشر ، وصارت هذه القيادات تجتمع وتقرر ماتشاء من موازنات ورواتب بالعملة الصعبة ، تختص بها وبشؤون من يتبعها ، وحين ياتي موظفي الدولة في الجنوب العربي يبحثون عن معاشاتهم يأتي الجواب ياجماعة مافيش سيولة الأوضاع صعبة اعصبوا على البطون.
لن تستقيم الأوضاع في الجنوب والظل اعوج واعرج واصم وابكم سياسيا ، وهذا الظل الذي امل الجنوبيون الاتكاء عليه ، صار جزء من المشكلة لا رؤية ولا عمل ميداني لا نزول عند معاناة الناس.
وكل المشاريع الذي يروجون لها مشاريع رخيصة لا تقدم ولا تؤخر بل حتى لم نرها عمليا على أرض الواقع.
من يتصدى للعبث بالمال العام ووقف نزيف الصرف بالعملة الصعبة للقيادات واذنابها في الداخل والخارج ، أم صار الوطن ملكية خاصة ووريثة متاحة لمثل هكذا قيادات تافهة في سلوكها وعملها لا تخاف الله ولا خلقه ولايردعها أمن ولا قانون.