قال تحليل نشرته مجلة "فن الحكم المسؤول" بإنه "لم يكن لدى ترامب أي شيء ليقوله بشأن حملة القصف ضد الحوثيين خلال حملته الرئاسية، إلا أن التصعيد في اليمن سيكون متسقًا مع التوجهات المتشددة العامة لفريقه، وسيتماشى مع نهج ترامب تجاه اليمن عندما كان في البيت الأبيض." وأضاف التحليل: "إذا تم تقييم تدخل الولاياتالمتحدة في اليمن بمعاييره الخاصة، فيمكن اعتباره فاشلًا. فقد حظي الصراع باهتمام ضئيل نسبيًا على مدار العام الماضي، لكنه لا يزال يستنزف الموارد الأمريكية ويُرهق البحرية الأمريكية."
وأشار التحليل إلى أنه "بالإضافة إلى احتمال تصعيد الحملة العسكرية، قد تعيد إدارة ترامب أيضًا إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وقد أدان المنتقدون المتشددون قرار إدارة بايدن شطب الحوثيين، ووصفوه بأنه علامة على الضعف، وطالبوا بإعادة تصنيفهم منذ ذلك الحين. ويُذكر أن مستشار الأمن القومي المختار، مايك والتز، كان من أبرز المؤيدين لإعادة تصنيف الحوثيين منذ الأسابيع الأولى للحرب في غزة."
وأوضح التحليل: "لم يناقش الكونغرس أو يصوّت على تفويض حملة القصف في اليمن. وعلى الرغم من زعم إدارة بايدن أن الرئيس يتمتع بسلطة المادة الثانية لإجراء هذه العمليات دون موافقة الكونغرس، فلا يوجد مبرر قانوني واضح لاستمرار انخراط السفن الأمريكية في الأعمال العدائية لمدة عام كامل دون تفويض صريح من الكونغرس. ومن غير المرجح أن يكون غياب هذا التفويض عقبة أمام إدارة ترامب القادمة."
وأشار التحليل إلى أن "ترامب اعتاد في ولايته الأولى على تصعيد الحروب التي ورثها، من الصومال إلى اليمن وأفغانستان. وبالنظر إلى تجاهله السابق لدور الكونغرس في قضايا الحرب، فمن غير المرجح أن ينزعج من عدم شرعية الحرب في اليمن."
وختم التحليل بأن "التصعيد في اليمن سيكون خطأ فادحًا، ولن يحقق سوى مزيد من القتل لليمنيين، وتعريض البحارة الأمريكيين للخطر، وإهدار الذخائر الباهظة الثمن. فالعمل العسكري لم يردع الحوثيين من شن الهجمات، ومن غير المتوقع أن يغيروا موقفهم مع عودة ترامب إلى السلطة."
وخلص التحليل إلى أن "على الولاياتالمتحدة أن تستخدم نفوذها لإنهاء الحرب في غزة، وتقليل حدة الصراع الإقليمي بدلاً من السعي لتوسيع رقعته."