تعز.. اعتقال أكاديمي أثناء زيارته لمنزل والده    الأرصاد يتوقع أمطارًا مصحوبة بحبات البَرَد ويحذر من انجراف التربة والانهيارات الصخرية    صلاح يقود مصر لتجاوز إثيوبيا والاقتراب من التأهل لمونديال 2026    المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم 2026 من قارة أمريكا الجنوبية    الاتحاد السوفييتي القوة الاولى التي هزمت المانيا النازية    لصوص المال العام    77 مليون ريال غرامة وإغلاق فوري.. 6 أحكام قضائية ضد محطات وقود متلاعبة بتعز    العمليات اليمنية تغيّر قواعد الملاحة في البحر الأحمر    المنتخب الأولمبي يواجه مساء اليوم بنغلادش في تصفيات آسيا    التشيك تعزز الصدارة بالجبل الأسود.. وكرواتيا تعبر فارو    أوغندا تتقدم إلى الثاني برباعية موزمبيق    كيسيه و«الأفيال» يستعيدون الصدارة الإفريقية    تهريب ملك قتبان الى باريس    ضربات أمريكية محتملة على فنزويلا    700 يوم من الإبادة: أكثر من 73 ألف شهيد ومفقود ودمار شبه كامل لغزة    المناطقية طريقاً إلى الوطنية، والانانية جسراً إلى الانتماء    سفير اليمن في واشنطن: حكمنا الجنوب بالعسكر وغدا سنحكمه بالمتعلمين    فرصتك التاريخية يا سعادة اللواء عيدروس فلا تضيعها    من (همفر) الى البترودولار بريطانيا والوهابية وصناعة الانقسام    صحيفة امريكية تكشف عملية سرية فاشلة لواشنطن في كوريا الشمالية    ابين.. استهداف دورية لقوات الانتقالي في مودية    أمسية للجانب العسكري بمحافظة إب بذكرى المولد النبوي الشريف    اسعار الذهب ترتفع لمستوى قياسي جديد اليوم الجمعة    هيئة الآثار تطلق موقعها الإلكتروني الرسمي (goam.gov.ye)    بالالاف .. صنعاء تكشف عدد المفرج عنهم خلال اسبوع .. (قائمة)    اللواء المهدي يبارك نجاح الاحتفال بذكرى المولد النبوي في محافظة إب    انتشار وباء الحصبة في إب وسط تكتم المليشيا    احباط محاولة إنشاء أول مصنع لإنتاج المخدرات في محافظة المهرة    اتهامات بالتجسس واعتقالات للموظفين تحول الأمم المتحدة إلى طرف مستضعف في المعادلة اليمنية    ضمن استراتيجية بناء جيل متسلح بالعلم.. 100 طالب وطالبة يبتعثهم المجلس الانتقالي للدراسة في الخارج بدعم من دولة الإمارات    المَنَحُ الإماراتية ومحاولات إثارة الفتنة    الوحدة التنفيذية تدعو إلى توفير مأوى للنازحين بمأرب    ميسي يعلن غيابه عن مباراة الإكوادور    وزارة الاقتصاد تطلق مبادرة خيرية لمرضى المستشفيات بمناسبة المولد النبوي    13 جريحا في هجوم إرهابي على مركبة عسكرية شرق لودر    10 علامات تحذيرية تدل على انسداد الشرايين وتهدد صحتك    حادث مروري مروع في أبين يخلف وفاة وسبعة جرحى من أفراد اللواء الثالث دعم وإسناد    مجتمع حضرموت يحمّل بن حبريش مسئولية قطع الكهرباء    لقاء تنسيقي بعدن يضع ضوابط صارمة على حركة الغاز للحد من عمليات التهريب    للمعاندين: هل احتفل الصحابة بالمولد بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام    الصمود والمواجهة: إرادة تصنع النصر    وفاة طفلين يتيمين في ظروف غامضة بمحافظة إب    الشجن قتل العجوز.. الوزير الوصابي: تصريح أم كلام نسوان    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي إبراهيم الحائر في وفاة والده    البيت الهادئ يدعو للقلق .. قراءة في تجربة طه الجند    القيصر    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يطلع على جهود مكتب التجارة والصناعة في لحج    لماذا قال ابن خلدون العرب إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا أفسدوا    حلاوة المولد والافتراء على الله    مدينة الحب والسلام (تعز)    المنتخب الوطني للشباب يتأهل لنصف نهائي كأس الخليج    بدء صرف معاش شهر إبريل 2021 للمتقاعدين المدنيين    كهرباء عدن ترفع عدد ساعات الانطفاء والمواطن ينتظر    حل طبيعي .. شاي أعشاب يثبت فعاليته في السيطرة على سكر الدم    التكدس في عدن وإهمال الريف.. معادلة الخلل التنموي    انهض ايها الجبل    تحذيرات من تزايد وفيات الحصبة والكوليرا بتعز    اكتشاف يعيد فهم ممارسات طب الأسنان القديم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع "تيغراي" الإثيوبي يهدد ب"حرب إقليمية" في القرن الأفريقي
نشر في شبوه برس يوم 14 - 03 - 2025

تحول الصراع على السلطة بإقليم "تيغراي"؛ بين فصيلين، إلى تطور خطير يهدد باندلاع حرب قد تشمل أطرافا إقليمية.
وتصاعدت التوترات داخل جبهة تحرير تيغراي، وبالتحديد بين فصيلي رئيس الإدارة المؤقتة للإقليم، جيتاتشو ردا، المعين من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، من ناحية، وزعيم جبهة تحرير تيغراي، دبراصيون جبراميكائيل، من ناحية أخرى.

جاء ذلك بعد أن أوقفت إدارة جيتاتشو أربعة من كبار القادة العسكريين لقوات جبهة تحرير تيغراي، بزعم أنهم انخرطوا في أنشطة "تخالف قرارات حكومة الإقليم وتخاطر بجر تيغراي إلى صراع داخلي"، وهي خطوة رفضها رئيس جبهة تحرير تيغراي والقادة العسكريون الموالون له.

وردًا على توقيف القادة، قامت مجموعات عسكرية تابعة لقوات الجبهة، التي لم يكتمل تسريحها بموجب اتفاق سلام بريتوريا، بالسيطرة على عدد من الإدارات الحكومية في عدد من المدن، ثم اندلعت مواجهات مع موالين لرئيس الإدارة المؤقتة للإقليم.

غير أن فصيل زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبراصيون جبراميكائيل، صعد الأزمة بالسيطرة على محطة "مقلي" الإذاعية ومكتب رئيس البلدية في عاصمة الإقليم، في الوقت الذي كان فيه جيتاتشو ردا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعقد مؤتمر صحفي حول مجريات الأحداث، ولقاء رئيس الوزراء الإثيوبي.

وفي المؤتمر الصحفي، اتهم جيتاتشو زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبراصيون جبراميكائيل، بشن انقلاب على الإدارة المؤقتة للإقليم، التي تم تشكيلها بموجب اتفاق بريتوريا للسلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، الموقع في 2022.

كما اتهم الحكومة الإريترية بمحاولة استغلال الاضطرابات في تيغراي، مشيرًا إلى أن إريتريا كانت طرفًا في الحرب، وقال إن أسمرا تنظر إلى تيغراي على أنها "منطقة عازلة" تحميها من أي تحركات إثيوبية محتملة بعد تأزم العلاقات مع أديس أبابا.

سياق الصراع
شهد إقليم تيغراي حربًا مدمرة في 2020، استمرت عامين، وأودت بحياة مئات الآلاف.
ورغم التوصل إلى اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، الذي أوقف الحرب من خلال ترتيبات أمنية يتم بموجبها حل قوات الجبهة وتسريحها وإعادة دمجها في المؤسسات الإثيوبية، فإن هذه الترتيبات لم يتم تنفيذها حتى اليوم، إذ تحتفظ جبهة تحرير تيغراي بالآلاف من المقاتلين؛ الأمر الذي يثير التخوف من أن تندلع مواجهات بين مقاتلي الجبهة والجيش الإثيوبي، خاصة بعد طلب رئيس الإدارة المؤقتة للإقليم مساعدة الحكومة الفيدرالية.

في المقابل، يتمسك زعيم جبهة تحرير تيغراي بأنه الجهة الشرعية الموقعة على السلام مع الحكومة الفيدرالية، وأن وجود جيتاتشو ردا غير قانوني، إذ يتهم الأول الأخير بأنه موالٍ للحكومة الفيدرالية.

حرب إقليمية؟
في هذا السياق، حذر الفريق صادقان جبر تنسائي، نائب رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي، من أن الحرب بين إثيوبيا وإريتريا "تبدو حتمية"، مشيرًا إلى أن الاستعدادات العسكرية بلغت "مراحلها النهائية".

وقال تنسائي، الذي كان رئيسًا لأركان الجيش الإثيوبي وقاد الحرب الإثيوبية الإريترية بين عامي 1998-2000، إن صراع السلطة الحالي في تيغراي جعل الإقليم محورًا رئيسيًا لصراع وشيك مع إريتريا، قد يمتد ليشمل المنطقة بأكملها، بما في ذلك السودان، ويؤثر على أمن البحر الأحمر بشكل مباشر.

وأضاف: "لطالما انتهجت إريتريا سياسة توسعية تعتمد على استغلال النزاعات الداخلية والإقليمية لصالحها. لذلك، فإن احتمال فرض الحرب وتحول تيغراي إلى ساحة معركة بين أسمرا وأديس أبابا أمر حقيقي".
ولم ترد إريتريا على هذه الاتهامات على الفور.

تنسائي عاد وقال في تصريحات صحفية، إن الحرب "ستؤدي إلى إعادة رسم الخريطة السياسية للقرن الأفريقي، كما ستؤثر على توازن القوى في البحر الأحمر"، مضيفًا أن "مسؤولية الحكومة الإثيوبية والشركاء الدوليين هي التدخل وتجنب حرب كارثية أخرى في المنطقة".

فيما يرى مراقبون أن حربًا جديدة بين إريتريا وإثيوبيا تقترب بشكل أكبر، بعد اتهام رئيس الإدارة المؤقتة لإقليم تيغراي قادة عسكريين موالين لزعيم جبهة تحرير تيغراي بالتواصل مع إريتريا والتنسيق معها لإسقاط الحكومة الإثيوبية من خلال تحالف ثلاثي يضم القوات الإريترية، وقوات جبهة تحرير تيغراي، وميليشيات "الفانو" في إقليم أمهرة.

وتأزمت العلاقات بين أسمرا وأديس أبابا بعد توقيع الأخيرة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اتفاق سلام مع جبهة تحرير تيغراي في بريتوريا، برعاية الاتحاد الأفريقي، أنهى حربًا استمرت عامين في تيغراي.

غير أن الاتفاق أدى إلى تراجع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، حيث اعتبرت أسمرا أنه تم تهميشها رغم دورها في الحرب ضد جبهة تحرير تيغراي، مما حرك حالة توتر بين البلدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.