نتقدم نحن أهالي عدن المكلومة برسالتنا هذه لمجلس القيادة الرئاسي ونقول فيها قول الله: ((وتلك الأيام نداولها بين الناس))، نعم هي الدنيا سوف تدور والمشاهد سوف تتكرر والأدوار سوف تتبدل وكل ساق سيسقى بما سقى ومن قهر سيقهر ومن ضر سيضر ومن ظلم سيظلم ومن عاب ابتلى، فالله يمهل ولا يهمل وسوف يأتي اليوم الذي تعرفون فيه أن الدنيا دوارة و(كما تدين تدان). عدن وأهلها يقولون للمجلس الرئاسي، ولمن يديرون هذه المدينة الطيبة: لقد أقسم الله عز وجل بالعشر من ذي الحجة، لعظمة تلك الليالي، مما يُظهر فضلها الكبير ومكانتها الرفيعة عند الله تعالى، وأن الدعاء فيها أقرب للإجابة.
ونحن نعاني من الحر الشديد والأوبئة المنتشرة والغلاء الفاحش في هذه الأيام والليالي المباركة (أحسن أيام الدنيا عند الله) بينما أنتم وزوجاتكم وأولادكم تتنعمون بالفنادق ذات السبعة نجوم والفلل الضخمة والسيارات الفارهة، وكل أتباعكم في خارج الوطن الجريح.
أطالب أهالي المكلومة عدن بعد صيام يوم عرفة بأشد الدعاء على كل من ظلم وسرق ونهب وفسد، أو ساعد من فعلوا تلك الجرائم.
اللهم انصر الحق وأنعم علينا بالعدل، وجرع الظالمين من نفس كأس الظلم الذي جرعوا شعبهم منه. اللهم اخذلهم خذلانًا مبينًا. اللهم إنا نشكو إليك وحدك وإنك القادر على كل ظالم وكل من ساهم في الظلم والفساد والجبايات والطغيان الذي مارسوه على أهالي عدن.