قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأربعاء بعد وقت قصير من إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل إن اسرائيل فشلت في "مغامرتها". وقال في مؤتمر صحفي في القاهرة "إسرائيل في كل أهدافها ومراميها فشلت. لقد فشلوا في مغامرتهم... بقيت الصواريخ تضربهم حتى آخر لحظة". وأضاف "والله والله والله منهزمة لا محالة... أقول هذه فرصة لإخواننا في الضفة... اللي صار (لهم) درس في أن المقاومة هي الخيار". ونص الاتفاق على أن تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا بما في ذلك عمليات الاجتياح واستهداف الاشخاص.
كما نص على أن تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما فى ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود. وبينما وصف مشعل نتاج ثمانية أيام من الهجمات المتبادلة بأنها "هزيمة تكتيكية" لإسرائيل توعدها بهزائم أخرى.
وجاء ذلك ردا فيما يبدو على تلميح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "عمل عسكري أشد قسوة" ضد غزة إذا لم يصمد اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مشعل إن الإسرائيليين "خضعوا لشروط المقاومة ومطالبها" مشيرا إلى نص في الاتفاق يقول إن الطرفين اتفقا على
"فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم فى المناطق الحدودية
والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الإتفاق حيز التنفيذ". واضاف مشعل إن النص يشمل المعابر مع إسرائيل. ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالاتفاق لكنها طالبت في بيان بثته الوكالة الرسمية بأن "يتم تفويت الفرصة على أية محاولات إسرائيلية ترمي الى عزل القطاع عن وحدة الأراضي الفلسطينية أو تحميل الشقيقة مصر مسؤوليات تمس أمنها القومي ومصالحنا الوطنية الفلسطينية". ويعيد البيان إلى الذاكرة فيما يبدو الفترة التي تولت فيها مصر إدارة القطاع بعد حرب عام 1948 حتى حرب عام 1967 التي احتلت فيها إسرائيل القطاع وسيناء بينما كانت الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل أيضا في الحرب تحت الإدارة الأردنية. ووجه مشعل الشكر لمصر ورئيسها محمد مرسي على جهود القاهرة لعقد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال "مصر قامت بالمسؤولية التي تشكر عليها... بحرفية ومهارة وموضوعية وفي نفس الوقت لا تنسى وجهها العربي الأصيل". وأشاد مشعل بإيران لدورها في تسليح وتمويل سكان قطاع غزة الذي تديره الحركة.
وقال إنه يشيد بالدور الإيراني الداعم لغزة على الرغم من الخلافات مع طهران بشأن سوريا "لأننا نقف مع الشعوب". وتدعم إيران الرئيس بشار الأسد الذي تطالب دول عربية داعمة لحماس بعزله بينها قطر ومصر.