تتجه الأنظار اليوم السبت إلى ملعب سان باولو، معقل نادي نابولي الذي يستضيف ميلان ضمن مواجهات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. قمة الجريحين، نابولي الذي تلقت شباكه ثلاثية من أتلانتا في الجولة الماضية والذي تخلف عن روما الوصيف ب6 نقاط وميلان الذي يمر بأسوأ مواسم له في الدوري الإيطالي بتواجده في المركز العاشر برصيد 29 نقطة وعدم قدرته في الجولة الماضية على تجاوز ضيفه تورينو لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لمثله. ويحتل نابولي المركز الثالث برصيد 44 نقطة بعد أن حقق 13 فوزاً و5 تعادلات و4 هزائم وابتعد عن حلم التتويج بالدوري بعد أن خسر العديد من النقاط جعلته يتخلف عن المتصدر يوفنتوس بفارق 15 نقطة. ويمر نابولي بفترة صعبة في الدوري، عقب مغادرته لدوري أبطال أوروبا هذا العام، إذ إنّه يبحث عن تحقيق فوز غاب عنه منذ الجولة التاسعة عشرة بعد أن تفوّق على مضيفه فيرونا بثلاثية نظيفة ثم تتالت التعادلات ليحقق تعادلين أمام بولونيا (2-2) وكييفو فيرونا (1-1). يبدو أن أمور قلعة "بارتينوبي" لا تسير بشكل جيد فبعد وابل من الانتدابات قام بها رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس وتكليف الإسباني رفائيل بينتيز بقيادة الدفة إلا أن اللعب من أجل التتويج باللقب بات كابوساً يؤرق عشاق فريق الجنوب الإيطالي. وسيحاول نابولي من خلال هذه المواجهة العودة لسكة الانتصارات حتى يؤمن المركز الثالث الذي يمكنه من خوض غمار التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم والابتعاد عن ملاحقه فيرونتينا، الرابع برصيد 41 نقطة، الذي سيستضيف نادي أتلانتا على ملعبه أرتيمو فرانكي. ميلان وطوق النجاة في المقابل، يسعى ميلان لإيجاد طوق النجاة لإعادة رسم البسمة على شفاه أنصاره الذين ضاقوا ذرعاً بتلك النتائج السيئة التي اجتاحت قلعة ال"روسونيري" هذا الموسم في الدوري. ميلان الذي لم يحقق هذا الموسم إلا سبعة انتصارات وتعادل في 8 مناسبات وانهزم في سبع مباريات أدخلت أركانه في فوضى عصفت برأس ماسيميليانو أليغري وجلبت الهولندي كلارنس سيدورف الذي لا يملك الخبرة في تدريب نوادي كرة القدم وحاله تشبه حال سابقه فمنذ قدومه حقق مع ميلان 7 نقاط. ميلان الذي عهدناه منافساً ثقيلاً على الألقاب يسعى لتعويض الوجه الشاحب الذي ظهر به أمام منافس كبير يسمى نابولي وذلك من خلال كتيبة الانتدابات التي تعاقد معها أدريانو غالياني المدير الرياضي للنادي على غرار الياباني كيسوكي هوندا والمغربي عادل تاعرابت والفرنسي عادل رامي. لكن الأخبار السيئة القادمة من معسكر الفريق ال"لومباردي" تؤكد غياب البرازيلي ريكاردو كاكا عن الفريق في المواجهة المرتقبة أمام نابولي بعد إصابته بنزلة برد حادة وغيابه عن معظم الحصص التدريبية. وبالعودة لقصة مواجهة نابولي- ميلان، احتضن ملعب سان باولو أولى المباريات التي كانت عام 1929 وانتهت بفوز الجنوبيين على أبناء عاصمة الموضة بهدفين مقابل هدف وحيد أما عن مباراة الذهاب فكانت الأفضلية لنابولي الذي حقق الفوز في ملعب ال"سان سيرو" بهدفين لواحد. وفي باقي المواجهات، يستضيف فيرونتينا نادي أتلانتا ويلعب أودينييزي مع كييفو فيرونا.
