تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية ضد الفار هادي وحكومته وضد الوجود الأجنبي ( السعودي الاماراتي) في جنوباليمن ، فيما توعدت حكومة الفار هادي بالرد على المحتجين واصفة اياهم بالعملاء لايران. وقد تواصلت للاسبوع الثاني حركة الاحتجاجات في جنوباليمن وأعرب ناشطون جنوبيون عن سخطهم من استمرار السياسة الانتهازية التي تنتهجها السعودية و الامارات والتي بانت عليها ملامح الاحتلال والتخريب ونهب ثروات اليمن. في المقابل توعد مسؤولون إماراتيون باستخدام القوة في اخماد تلك المظاهرات المطالبة بلقمة العيش وخفض الدولار والمنددة كذلك بتجاوزات دول العدوان في اليمن، مطالبة برحيلهم. اما حكومة الفار هادي وبدلا من مضيها الى معالجة الاوضاع الاقتصادية للمواطنين في المناطق المحتلة فقد لجأت الى الاعتذار من دول التحالف لقيام المتظاهرين بتمزيق صور واعلام دول الاحتلال المنتشرة في شوارع الجنوب. واعلنت حكومه الدنبوع في اجتماعه الطارئ المنعقد امس الخميس، برئاسة المرتزق أحمد عبيد بن دغر، إدانتها للاحتجاجات الشعبية في مدن ومحافظات جنوب البلاد الخاضعة لسيطرة الامارات والسعودية. ووصفت حكومة الدنبوع ما يجري من احتجاجات عقب ارتفاع اسعار الدولار وغلاء الاسعار بالفوضى والشغب، متوعدة بالرد على المحتجين، وقالت: لن تسمح بالعبث الحاصل في بعض شوارع عدن والمكلا، من قطع للطرقات وإرهاب التجار، وإجبارهم على إغلاق محلاتهم، تنفيذاً للعصيان المدني المزعوم بقوة السلاح والإرهاب التي دعت إليه بعض الأطراف غير المسؤولة. وقال بن دغر "إن تلك الأطراف والقوى لا تمتلك مشروعاً حضارياً سلمياً ولا تجيد إلا اصطياد الفرص الأنانية في الأزمات التي يعيشها اليمنيون جراء الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران" بحسب زعمه.
