الشيخ / الحسين بن أحمد السراجي - أحد قادة حماس الكبار مُعلقاً على استمرار حصار غزة يقول : رحم الله مبارك كان يحاصرنا وكنا نسبه ونلعنه صباح مساء , أما هذا – يقصد الرئيس المصري محمد مرسي – فإنه يحاصرنا ونضطر إلى شكره .!! حركة النهضة الإسلامية في تونس وخلال حملاتها الإنتخابية - وفي سياق المزايدة على الخصوم - كانت تطالب بالتنصيص على تجريم التطبيع في دستور البلاد , وبعد أن وصلت إلى الحكم ترفض الأمر رفضاً قاطعاً !! وهناك كذب بواح فقد ردَّ رئيس كتلة النهضة في المجلس التأسيسي الصحبي عتيق على الإنتقادات الموجهة لحركته بالقول إن حركته استفتت مشعل وهنية فقالا إنه لا داعي للتنصيص على تجريم التطبيع في الدستور !! هذه التصريحات الجوفاء والمغلفة بالكذب البواح ردت عليها حماس بالتكذيب القاطع !! أدبيات حركة الإخوان المسلمين تحمل الشعار القرآني " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " وفي أول رسالة موجهة من الرئيس الإخواني محمد مرسي لرئيس الكيان الصهيوني حيث خاطبه بالرسالة التالية نصاً : بسم الله الرحمن الرحيم محمد مرسي رئيس الجمهورية صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دوله إسرائيل عزيزي وصديقي العظيم.. لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا ، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل ، ليكون سفيراً فوق العادة ، ومفوضاً من قبلي لدي فخامتكم ، وأن ما خبرته من إخلاصه وهمته ، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها ، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها . ولاعتمادي على غيرته ، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد ، ليكون أهلاً لعطف فخامتكم وحسن تقديرها ، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم ، وتولوه رعايتكم ، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي ، ولا سيما أن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة ، ولبلادكم من الرغد . صديقكم الوفي / محمد مرسي تحريراً بقصر الجمهورية بالقاهرة في 29 شعبان 1433ه - 19 يوليو 2012م رئيس ديوان رئيس الجمهورية وزير الخارجية / كامل عمرو وبعد هذه الرسالة الحميمية من الإخواني الذي يمثل الإمام البنا رحمه الله لرئيس الكيان الصهيوني الغاصب لا يحتاج الأمر لتعليق فتعليقه فيه وحواشيه من كل اتجاه . تتحدث الجماعات الإسلامية في سوريا عن رفاهية الشعب السوري وتحريره من النظام الديكتاتوري وإذا بها تستهدف الأبرياء في شوارع وأحياء دمشق وحلب وحماه وأريافها !! وفي اليمن كان الحزب الإسلامي يعد الثوار المستقلين بتحقيق مطالب الثورة والقضاء على جميع السلبيات وحالات الفساد في قطاع الدولة وبعد أن وصل إلى مبتغاه همَّش الثوار والقوى الثورية ومارس الإقصاء حتى بحق الشهداء والجرحى المستقلين وغير المحسوبين بعد أن جنا الثمار ورماهم ككروت محروقة !! الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تم تجميعها من الشتات العربي في ليبيا لمواجهة نظام القذافي وبعد سقوط النظام طبعاً بضربات الناتو وليس الجماعات ها هي تتناحر فيما بينها وعمليات قتل واستهداف المدنيين قد بدأت وحتى التفجيرات – على خطى العراق وأفغانستان - طالت حتى المساجد والمزارات وقباب الأولياء !! وبالنظر للواقع وكما سبق يأتي التساؤل المشروع : هل يدير الإنسان ظهره للمبادئ والمثل بمجرد وصوله لهدفه !! ؟؟ قد يكون الأمر غالباً كذلك لكنه يكون أصعب حين يرتبط بحركة إسلامية أو واعظ يقول ما لا يفعل حججاً عليه عند الله وعند خلقه . خطيب وإمام الجامع الكبير بالروضة - صنعاء المدير التنفيذي لمنظمة دار السلام
