شجب المرجع الاسلامي العلامة السيد محمد علي الحسيني في بيان خاص له بشدة بالاجرائات غير الانسانية والاسلامية وغير القانونية التي إتبعتها السلطات العراقية في تعاملها مع سکان مدينة الصمود والتصدي أشرف من حيث منعها لمغادرة المرضى من اولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة او عضال لتلقي العلاج، وأوضح العلامة الحسيني بأن مبادئ ديننا الحنيف وأصالة أخلاقنا العربية قد علمتنا وتعلمنا دومًا على التمسك بنهج إنساني شفاف في التعامل مع الضيوف او اولئك الذين يستجيرون بنا من رمضاء ظلم أصابهم في بلدانهم من جانب حکام جائرين مؤکدًا بأن تلك الاجرائات التعسفية واللاانسانية واللااسلامية بحق سکان أشرف هي أبعد ما تکون عن مبادئنا واخلاقنا وشيمنا واننا ومن موقعنا المرجعي نستنکرها وندينها ونشجبها بشدة داعين الحکومة العراقية الى العدول عنها فورًا وعدم الاستهانة بأرواح وکرامة أناس استجاروا بأخوانهم في الدين ليعينونهم على الوقوف بوجه حکامهم الظالمين، ونحث الحکومة العراقية على الالتزام بالمقررات والمواثيق الدولية ذات الصلة. وقال المرجع الاسلامي العلامة الحسيني في جانب آخر من بيان شديد اللهجة أصدره على أثر تلك الانباء التي تناقلتها مختلف الاوساط الخبرية عن إحجام السلطات العراقية للسماح بنقل مرضى مدينة أشرف للمستشفيات العراقية لتلقي العلاج، أن المبادئ السمحة للدين الاسلامي تدعو الحکومة العراقية بقوة لکي تراجع سياستها بهذا الخصوص ملمحًا بأن إتباع هکذا سياسة مشبوهة لاتخدم مصالح وطموحات وتطلعات الشعب العراقي بقدر ما هي تلبية ذليلة وغير مقبولة لمطالب النظام الإيراني، ونوه العلامة الحسيني الى ان الاوضاع اليوم في إيران هي اسوأ بکثير من أي وقت مضى وان على الحکومة العراقية التأن والتروي في الانسياق خلف السياسات المشوهة والمشبوهة لنظام ولاية الفقيه من قبل أن يأتي يوم يلقي فيه الشعب الايراني بهذا النظام في مزبلة التأريخ وهذا اليوم هو قاب قوسين او ادنى ويومها سوف يجد المسؤولون العراقيون أنفسهم وجها لوجه أمام مسائلة وطنية عسيرة من جانب الشعب العراقي.