اعلن الامين العام لحزب الله لبنان سماحة السيد حسن نصرالله اننا كنا وسنبقى الى جانب الشعب الفلسطيني و نهضته في كل المراحل ، و ان انتفاضته المتجددة هي الامل الحقيقي لخلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وحماية الاقصى ومسؤولية الجميع الوقوف الى جانبها كل حسب قدرته وظروفه ، وقال أننا دخلنا في مواجهة المشروع التكفيري والصهيوني الذي يهدد الجميع وقد استطعنا أن نقف في وجهه لأكثر من ۴ سنوات في اكثر من ميدان، مؤكدا أن المقاومة ستدافع عن كل شعوب المنطقة ، من السنة والشيعة والمسيحيين . وخلال الاحتفال التكريمي الذي اقيم اليوم الاحد بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القائد في المقاومة الاسلامية الحاج حسن محمد الحاج (أبو محمد الإقليم) ،لفت الامين العام لحزب الله لبنان إلى ، أن "المشروع التكفيري هو مشروع تدمير لكل شيء، للانسان، للحياة، للمجتمعات، للحضارة وللتاريخ"، وقال "استطعنا مع كل المجاهدين ان نقف بوجه المشروع التكفيري ومنذ اكثر من 4 سنوات نحن نقاتل هذا المشروع". وتساءل السيد نصر الله "لولا صمود كل الذين يقاتلون في وجه داعش واخواتها في العديد من الساحات من العراق الى سورياولبنان لكان الوضع مشابها لما حصل في الموصل من خلال تدمير المساجد والكنائس وتهجير الناس". واعتبر الامين العام لحزب الله، أن "المعركة لا زالت مفتوحة ضد التكفيريين وقد تطول ولكن تم حماية البلدان التي تقاتل في وجه هذا المشروع"، مشيرا إلى أنّ "صمود الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي يأتي في هذا السياق ولو سقط اليمن امام هذا العدوان كان الذي سيحكم داعش والقاعدة". وأشار سماحته إلى أن "المشروعين الصيهوني والتكفيري يريدان الوصول الى تدمير مجتمعاتنا"، مؤكدا أنه "بفضل هذا الصمود وهذه الدماء بدأ يحصل تغير في الراي العربي واصبح هناك تبدلات في المواقف الاقليمية والدولية"، مشددا على أن "اخوة ابو محمد الاقليم حاضرون اليوم في الميدان حيث يجب ان يكونوا اكثر من اي وقت مضى نوعاً وعديداً لاننا في معركة فاصلة". ولفت سماحته إلى ،أنه "في مدينة سيهات في القطيف يهاجم مسجد وحسينية ويسقط شهداء لأن هؤلاء يقيمون عزاء الامام الحسين(ع)، لكن لو كانوا يقيمون عزاء شيخ من شيوخ التكفيريين لما كانوا يتهمون بالشرك". كما أكّد أن "القتال في مواجهة الصهاينة هو دفاع عن المسلمين جميعاً، والقتال في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية هو دفاع عن الاسلام والمسلمين ايضا". وفي جانب اخر من كلمته تطرق السيد حسن نصر الله الى مستجدات الاوضاع في الشان الفلسطيني، قائلا ، أن "هناك فرصة جديدة تعبّر عنها أجيال جديدة في فلسطين لتحرير المسجد الاقصى. وكل الذين راهنوا على تعب الفلسطينيين هم امام اجيال جديدة تقاتل بالسكين"، مؤكدا أن "المقاومة ستبقى في وجه العدو الصهيوني وستبقى الى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم تحركه وانتفاضته وقضيته". وأضاف السيد نصر الله أن "هذه المقاومة تقوى بقادتها عندما يكونون احياء وتزداد صلابة عندما يمضون شهداء، وأنه قد بات لدى هذه المقاومة منذ سنوات طويلة جمع كبير من القادة في مختلف الصفوف والمستويات". كما بارك سماحته ، باستشهاد الحاج ابو محمد الاقليم، معتبرا أنه من قادة المقاومة وواحد من اركانها واعمدتها ومن الذين شاركوا بانطلاقة المقاومة منذ بداياتها. وقال إن، "الحاج ابو محمد يتوقع الشهادة في كل منازلة لكن شاء الله ان يبارك بعمره لكي يمضي زهرة شبابه في المقاومة ومنذ عام 1982 وهو لا حياة له خارج المقاومة". ورأى سماحته ان من أهم النقاط المميزة بشخصية الحاج ابو محمد هو صفاته الاخلاقية وتدينه المميز والتزامه الدقيق في الاحكام الشرعية".