شعر:علي عمر الصيعري في رثاء شاعر الأغنية الحضرمية المبدع الراحل/ عبد القادر محمد الكاف ولدتَ على صوت مئذنةٍ والشتاء يلملم أغراضه ذات فجر ليرحل عنها ( تريم). أتيتَ فأوقدت في بيت جدك (حداد) تسعا وخمسين شمعة ضاءت على مفرقيها قناديل شعر وموال عشق يسافر فينا فيشعلنا جذوة من حنين. وهاأنت ترحل في مدلج الليل عنا فتتركنا لشتاء مقيم. * * * وعودا على البدء لازلتُ أبحث عنك ولا زالت الذكريات تَنِثُّ على القلب طلا نديا فيزهر شوقا إليكَ * * * لازمة: يا صديقي: ترى أنت ما ليس نبصره ثم تجلي الرؤى لتضيء بأحلامنا كالكهرمانة في تلافيف الظلام. فيشع فينا العشق زقزقة لعصفور يناوشه الهيام. * * * يا صديقي: صور من الماضي تراودني،إذا حل المساء في غرفة طلَّت نوافذها على بحر يُرقّصه الغناء و( المكلا) مثل زنبقة تمارس طقسها الليلي حين يدب في أوصالها برد الشتاء. وأنتَ تشدو يرقص الموج على أنغام لحن عبقري ( الدور) يرشقنا بدفء جوًى يسافر في الرذاذ وفي شآبيب الضياء. * * * كورال: أخي يا صديقي الجميلْ هنيئا بهذاالرحيل النبيلْ وقد كنتَ( نورسَ) مستهدفاَ أثخنته نصال الزمان الرديء. نصال الزمان التي قلَّما تخطئ الأنبياء. نصال مصوَّبةٌ كل حين على الأنقياء. نصال أشَّدُ على القلب من نبلة الموت و…، والموت حق.. قضاء. فحلِّقْ صعودا إلى حيث تنأى الشموس عن الغدر, والرصد, والانكفاء. فقد كنت شمسا منحت النجوم الضياء. وها أنت شمس تطالعنا في انبلاج النهار. ونجم يزاورنا