أنتجت مؤسسة مستقل للتنمية الحقوقية,فيلماً تسجيلياً,يكشف سيطرة المتنفذين على الوظائف في الشركات النفطية العاملة بحضرموت ومعاناة خريجي الهندسة البترولية. وعنون الفيلم باسم سعيد نسبة إلى الشاب/سعيد أحمد بلبحيث خريج الهندسة الكيمائية2011-2012م,كانموذج لمئات المتخصصين من أبناء حضرموت,اضطر للعمل في كافتيريا,بعد فشله في التوظيف لدى الشركات النفطية التي يسيطر عليها المتنفذين. ويطل في الفيلم مدير عام مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت/درويش سويد,ليفضح تلك العصابات المتحكمة بالوظائف في الشركات النفطية وانتهاكاتها المتواصلة للقوانين والأنظمة ليس في مجال التوظيف وحسب بل في تدمير البيئة. وقال سويد أن المجلس المحلي بالمحافظة أخفق في تنفيذ قراره بتخصيص نصف الوظائف لأبناء المحافظة,وأن تلك الشركات الأجنبية تتحايل على القانون باختيارات لأشخاص معينين وهذا يعيق تنفيذ القوانين,فمن يقدر على احضار طقم لوزير الداخلية السابق,حد تعبيره. وأقسم بالله الأخ/درويش سويد "أن أكبر مصيبة في البلد هي وزارة النفط,واذا فيه محاكمة يجب أن يحاكمون وزراء النفط كلهم,الذين يمضون عقود مع الشركات النفطية من دون أن تفتح لها مكاتب,وتسائل:الشركة في حضرموت والمكاتب في صنعاء؟" كما تحدث في الفيلم الذي يراوح زمنه15 دقيقة,عدد من الخريجين الشباب الحضارمة عن معاناتهم المريرة في التوظيف بحسب تخصصاتهم,كما حاول منتجو الفيلم اللقاء بمسئولي مكتب وزارة النفط بحضرموت,لكنهم رفضوا التصوير وأنهم موافقين فقط على مناقشة هذا الملف. واستشعرت مؤسسة مستقل للتنمية الحقوقية حجم الظاهرة وخطورتها,ونظمت بالتعاون مع مؤسسة رنين اليمن بتمويل من الاتحاد الأوروبي؛ مشروع أحقية التوظيف لأبناء حضرموت في الشركات النفطية,بفتح نقاش جاد مع ثلة من الخريجين والحقوقيين والصحافيين وممثلين عن السلطة المحلية والنقابات والاتحادات العمالية,لحشد أكبر قدر منهم للنهوض بهذا الاستحقاق المشروع لأبناء حضرموت. ويعيد موقع سيئون برس نشر رابط الفيلم سعيد تضامناً مع أبنائنا الخريجين وحقهم في التوظيف. http://www.youtube.com/watch?v=F9JPpNNsGPA