ألقت قوات جهاز أمن الدولة في الإمارات العربية المتحدة,مساء اليوم الجمعة,القبض القهري بحق الشيخ الدكتور/سلطان القاسمي,وبدون تهمة محددة أو مذكرة من القضاء في سابقة تعد الأولى من نوعها تنتهك فيها حرمة أحد كبار المنتقدين للدولة. وقال بيان صادر عن (دعوة الإصلاح) في دولة الإمارات العربية المتحدة وحصل موقع(سيئون برس)على نسخة منه "إن رئيسها الشيخ/ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي قد اعتقل اليوم الجمعة من السلطات الأمنية" فيما لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد ذلك. وكان الشيخ سلطان وهو ابن عم حاكم رأس الخيمة نشر مقالا في شهر يناير الماضي انتقد فيه إسقاط الجنسية عن 7 مواطنين إماراتيين ينتمي بعضهم ل(دعوة الإصلاح). واعتقلت السلطات الإماراتية ابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة ورئيس دعوة الإصلاح، وسط تخوف وقلق من قبل النشطاء السياسيين والإسلاميين باعتقال كل من يدعو للإصلاح. و نشر موقع "دعوة الإصلاح" خبر اعتقال الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، وقال "تم اليوم مساءً بكل جرأة اعتقال الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي رئيس دعوة الإصلاح بدولة الإمارات، ويأتي هذا الاعتقال استمرارا لمسلسل انتهاك حرمة الدعاة في الإمارات والحرب الشرسة التي تشنها الأجهزة الأمنية على الدعاة في الإمارات، واستمرار لانتهاك حقوق أبناء الوطن، ليقودوا البلد بكل امتهانه نحو التأزم". ونقل نشطاء سياسيون عن ابن الشيخ القاسمي أن الشرطة لم تقم توجيه أي تهمة لوالده أو حتى مذكرة اعتقال بحقه، أثناء قيامها باعتقاله، ولم تتمكن العائلة حتى الآن من من معرفة أسباب الاعتقال كما أنه لم يشارك في أي نشاط خلال القليلة الماضية. ويأتي اعتقال القاسمي بعد اعتقال ستة مواطنين بدون توجيه أي تهم لهم وتجريدهم من جنسياتهم بسبب مطالباتهم بالإصلاحات في الإمارات، وذلك ضمن حملة تشنها الأجهزة الأمنية ضد المنادين بالإصلاح حيث تتهمهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، التي اتهمها قائد شرطة دبي بمحاولة الانقلاب على حكم الدول الخليجية. يشار إلى أن الشيخ القاسمي هو ابن عم حاكم إمارة رأس الخيمة، وهو أحد أرفع الشخصيات التي يتم اعتقالها في تاريخ دولة الإمارات منذ تأسست عام 1971، وهو ما شكل صدمة لدى الناشطين الإسلاميين وناشطي حقوق الإنسان في الإمارات التي تشهد حراكا سياسيا وأمنيا لم تشهده من قبل. فقد وصف النشطاء إقدام الأمن الإماراتي على اعتقال القاسمي بأنه يدخل "عالم الجنون"، فكتب عمران الرضوان على تويتر "الفاسدون من الأمن هدموا كل مكتسبات الوطن: القانون والدين والنظام القبلي والسمعة الطيبة والأخلاق"، بينما كتب محمد البهري اليافعي "إن اعتقال أمن الإمارات للشيخ القاسمي يعني أن الأمن لم يعد له خطوط حمراء وسيعتقل كل من يتبنى مشروع إصلاح.