عاجل : مقتل نجل خبير نفطي لشركة كنيديان نيكسون برصاص مجهول حاول السطو على سيارته في ضاحية القرن بمدينة سيئون قضى مدرس اللغة الانجليزية بمدرسة مريمة/علي محمد علي الحبشي(حبّوشي-27عام),تمام التاسعة مساء الجمعة بمستشفى سيئون العام,متأثرا برصاصات أطلقها مجهول من مسدس إثر مقاومته السطو على سيارته نوع تويوتا(بقرة)حديثة الصنع,أمام منزله في حي القرن بمدينة سيئون,ولاذ الجاني بالفرار إلى جهة غير معلومة. وفيما ضربت الأجهزة الظبطية طوقا أمنيا على مسرح الجريمة وانتشرت دورية للشرطة في محاولة تقليدية لاقتفاء أثر الجاني,نقلت مصادر عليمة لموقع سيئون برس أن الجاني كان كامنا للمجني عليه جوار منزله مترقبا عودته للمنزل وحاول السطو على السيارة لكن المجني عليه قاومه فأطلق الجاني رصاصات من مسدسه استقرت في مواضع حرجه من جسمه ما أدى إلى وفاته في المستشفى الحكومي.
إلى ذلك أكّدت المصادر أن المقتول هو نجل الخبير النفطي مدير الموقع 51 التابع لشركة كنيديان نيكسون بتروليوم المهندس/محمد علي الحبشي,واستبعدت أن تكون الجريمة ذات صلة باستهداف وإرهاب الخبراء النفطيين الحضارم,باعتبار أن معظم مدن وادي حضرموت قد شهدت خلال الفترات الأخيرة حالات مُريعة من الفلتان الأمني . غير أن هذا الحادث الإجرامي يُعد الأول من نوعه يستهدف نجل خبير نفطي محلّي,والأول تعدادا في ولاية العميد/سالم سعيد المنهالي وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء الذي قال قبل أيام بأن همّه الأول تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع وادي حضرموت , مما يجعل من هذا الحادث تحديا أمنيا لامكانيات السلطة وأجهزتها الأمنية في ظبط الجريمة والتعامل معها بحزم وصرامة افتقدتها في معظم الحوادث الجنائية الماضية. وفي الأثناء تسود حالة من الغليان الشعبي تجاه مسمى الأمن ومفهومه الواقعي بعد هذا الحادث المؤلم,ويُطلق الأهالي اسم الشهيد على المقتول تعززهم بذلك عقيدة التوحيد من كونه قُتل دون ماله ودمه وعرضه,فضلا أنه حاز الشهادة في يوم عرفة. ونقلت مصادر أهلية قرار تشييع الشهيد الحبشي عصر اليوم بمسجد الرياض قي مدينة سيئون,وسط انتشار ملحوظ للنقاط الأمنية على مداخل مدينة سيئون. ______________________________________________________________________ الآلاف من أهالي وادي حضرموت يشيعون جثمان الشهيد/علي محمدالحبشي بمدينة سيئون ومطالب بملاحقة الجناة وإنزال القصاص ومشاركة أبناء المجتمع في الحماية الأمنية (صور) وعصر اليوم الثاني للجريمة؛شيّع الآلاف من العلماء الأفاضل والمناصب والشخصيات الإجتماعية والأعيان من شتى مدائن وادي حضرموت,جثمان الشهيد/علي بن محمد بن علي الحبشي إلى مثواه الأخير في مقبرة الحبشي بقلب مدينة سيئون. وافترشت الجموع المؤمنة الساحات المجاورة لمسجد الرياض من كافة الاتجاهات لأداءصلاة الجنازة على روح الشهيد,فيما ألقى كل من المنصب/ علي عبدالقادر الحبشي والداعية /ابراهيم علي الحبشي كلمتين مقتضبتين في الحضور أكدا من خلالها أن جريمة اليوم لاتعني أسرة بعينها بل تعني مجتمع بأسره يعاني الفلتان الأمني والجريمة المنظمة وانهيار الأمن في المجتمع,مطالبين الدولة القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وإنزال القصاص الشرعي بحقهم جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة من إرهاب ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه ترويع الآمنين. إلى ذلك قالت مصادر لموقع سيئون برس أن مطالب لفيف من الأعيان بوادي حضرموت إشراك أبناء المجتمع في الحراسات والنقاط الأمنية أصبحت أكثر ضرورة من ذي قبل وإعادة إحياء اللجان الأمنية الشعبية في الأحياء بإسناد تلك المهام إلى الأشخاص المنظبطين سلوكيا من شأنه الحد من ظاهرة الفلتان الأمني. ___________________________________________________ وفي اليوم الرابع للجريمة صدر بيان عن الاجتماع ا لتحضيري لمجلس أعيان مدينة سيئون يطالب بمحاسبة قضائية للمسئولين المتسببين في انهيار الأمن بالوادي,فيما يلي نصه:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بيان صادر عن الاجتماع التحضيري لمجلس أعيان مدينة سيئون المنعقد في مدينة سيئون يوم الثلاثاء 14 ذي الحجة 1433 ه الحمد لله القائل : [ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ] صدق اللَّهُ العظيم لعِظَم الحال الذي آلت إليه الأوضاع في وادي حضرموت ، ولسواد وتفشي الجريمة في هذه المنطقة التي اشتهرت دهوراً بالأمن والاستقرار والسكينة وحضارية أهلها ومدنيتهم .. وأمام مجموعة من الشواهد المحسوسة لمآل الأمور إلى منحى خطير ، المتمثل بغياب الأمن وتفشي جرائم القتل والتقطع والسلب والنهب ، بما أثار روع المواطنين وأقلق حياتهم وهدد الأرواح والأعراض والأموال ، ونشر الرعب في مدن وقرى وأرياف الوادي المبارك .. لكل هذا .. تداعى علماءُ ومناصب ومشائخ ومقادمة وأعيان ووجهاء وادي حضرموت إلى الاجتماع العام الذي دعت إليه بمدينة سيئون أسرة الإمام / علي بن محمد الحبشي / ممثلة في منصبها السيد / علي بن عبدالقادر الحبشي / ووالد المغدور الشهيد / علي بن محمد الحبشي / للوقوف على الأمر الجلل ، والخطب المريع ، والحال الأمني السيء الذي وصل إليه المجتمع في حضرموت ، بما هدد أمنه وسِلمَه الاجتماعي ، وأخل بالنظام الحياتي العام فيه .. وقد وقف المجتمعون أمام هذه الأوضاع الأمنية السيئة ، وتدارسوا إمكانيات العمل الموحد فيما بين أهالي حضرموت بكل شرائحهم لحل الإشكاليات الطارئة على منطقتهم .. وانطلاقاً من مسئولياتهم الدينية والأخلاقية والاجتماعية ، فإنهم يرون الآتي : 1. يشكل ضعف أداء أجهزة الدولة وخصوصاً الأمنية منها المنطلق الرئيسي الأول لتفشي الجريمة بكل أنواعها داخل المجتمع وتتحمل المسئولية الكاملة عن ذلك .. 2. تقصير الدولة عن الإيفاء بواجباتها في توفير العيش الكريم والآمن لأبناء المنطقة . 3. غياب روح التآلف والتواصل والتنسيق والتشاور بين أطيافه. ولعلاج النتائج المترتبة على هذه الأوضاع .. أقر المجتمعون الآتي : 1. تشكيل ( مجلس أعيان ) في مدينة سيئون من علماء ومناصب ومشايخ ومقادمته وأعيان ووجهاء المجتمع ، ليسهم في تنظيم الحياة العامة في الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية .. ويقوم بالمتابعة والتواصل مع الجهات المعنية لتحقيق أهدافه التي يحددها نظامه الداخلي. 2. المطالبة بتولي الأمن في وادي حضرموت من قبل ضباط وأفراد من أبناء الوادي ، وتمكينهم بالصلاحيات والإمكانيات الكفيلة بتعزيز الأمن في البلاد .و وضع الجيش خارج المدن. 3. محاسبة المسئولين الأمنيين المتسببين في حالة الفشل الأمني الحالية ، قضائياً على تقصيرهم في أداء واجباتهم. 4. سرعة ضبط المجرمين والمشتبه بهم في حادثة مقتل الشهيد / علي بن محمد الحبشي / رحمه الله وكل الجرائم المعلقة والخروقات الأمنية التي حدثت طيلة الفترة الماضية .. وكشفهم والمتواطئين معهم للرأي العام. 5. العمل على بث المحبه والألفة بين أبناء المجتمع . [ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ] صادر عن : الاجتماع التحضيري لمجلس أعيان مدينة سيئون بتاريخ : 14 ذي الحجة 1433 ه الموافق : 30 أكتوبر 2012 م رئيس اللجنة نائب رئيس اللجنة المنصب السيد/ علي عبدالقادر الحبشي الشيخ/ عبدالله صالح الكثيري ________________________________________________________________
ا لشهيد معلوم؛والفاعل مجهول!
وتمضي الدولة اليمنية اللصوصية الفاشلة إلى القول بالقيد أن القضية ضد مجهول,متجاهلة درسا مجانيا قدمه الشهيد/علي بن محمد علي الحبشي مفاده؛الاستشهاد دون ماله ودمه وعرضه في يوم عرفة,في وطن يمضي هو الآخر إلى المجهول و شريعة الغاب حيث القوي يأكل الضعيف..