تتواصل فعاليات الحلقة العلمية الثانية عشر عن الإمام/عبدالله بن علوي الحداد لليوم الثاني على التوالي في قاعة الإمام/عبدالقادر بن أحمد السقاف بمنطقة الحسيّسة م/سيئون(شعب المهاجر) في وادي حضرموت,وبمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين بالشأن الدعوي لمدرسة حضرموت الإسلامية. وفي جلسة الأمس,تقدم الدكتور/علوي حامد بن شهاب ببحث عن منهج الإمام الحداد في شرح الحديث النبوي الشريف,كما استجم بالحضور الباحث/علي محضار الحبشي بوقفات تأملية في ديوان الحداد(الدر المنظوم). ومقرر أن يتقدم في جلسة اليوم, الأستاذ /أحمد صالح بافضل ببحث عن منهجية الإمام الحداد(الداعية في مراحل التحولات والتقلبات) كما سيتقدم الباحث/عبدالرحمن طه الحبشي بورقة عمل عن نماذج من دعوة الإمام الحداد لمختلف فئات المجتمع. وتستمر فعاليات الحلقة العلمية حتى آخر الأسبوع من أجل" إعادة ترتيب الوعي المعاصر على أساس الاستفادة من الدراسة الواعية لرجال مدرسة حضرموت وآثارهم العلمية والعملية في الواقع المحلي والعالمي خلال مراحل التحولات والتقلبات" بتنظيم من مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث بتريم ومنتديات وادي حضرموت الثقافية الإجتماعية. وكانت الجلسة الإفتتاحية للحلقة قد انطلقت مساء الجمعة 23ذوالقعدة 1432هجري الموافق 21أكتوبر2011م بكلمة للحبيب/علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ_مدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية _رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بتريم _أكد من خلالها أن الموروث العلمي والعملي للإمام الحداد يعد مفخرة لكل أبناء حضرموت قاطبة,كما ألقى الحبيب/سالم بن عبدالله الشاطري كلمة أوجز فيها مناقب وقبسات من حياة الإمام الحداد المليئة بالإبتلاءات في إشارة لإصابته بمرض الجدري في وقت مبكر من العمر. ويعد الإمام/عبدالله بن علوي الحداد المولود بتريم سنة 1044هجري من أعلام مدرسة حضرموت الإسلامية الضاربة في القدم والتي أسلمت على إثرها أمم في شرق آسيا وفي مجاهل القارة الإفريقية وترتكز المدرسة الحضرمية على الصدق و المعاملة الحسنة سلوكا,وعلى ثوابت الوسطية الشرعية والإعتدال الواعي منهجا قوامه العلم والعمل والإخلاص والورع والخوف من الله والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.