أكد جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (السي أي إيه)، في تصريح لقناة "فوزيون" التلفزيونية أنه زار العاصمة الأوكرانية كييف ليلتقي أركان السلطة الانقلابية هناك. وقال برينان: "قمت بزيارة إلى كييف منذ أسبوعين. وزرتها للتعاون مع شركائنا وأصدقائنا الأوكرانيين". وأوضح أن المقصود ب"التعاون" تزويد كييف "بالمعلومات والوسائل الضرورية لاستعادة الاستقرار في البلاد". وأكد برينان بصورة مبطنة أن الولاياتالمتحدة تؤيد من وصلوا إلى السلطة في كييف عن طريق الانقلاب في حربهم ضد الناطقين باللغة الروسية في شرق أوكرانيا والذين تؤيدهم روسيا حين قال إن "الشعب الأوكراني يستحق أن يقرر مصيره بدون تدخل خارجي، وهو ما تحاول الولاياتالمتحدة أن تفعله". وعما إذا كان يعتبر روسيا عدوا للولايات المتحدة أجاب مدير السي أي إيه أن روسيا "دولة كبرى لها نفوذ هائل، وبالأخص في جزئها من العالم". وكانت وسائل إعلام قالت إن برينان قام بزيارة سرية إلى كييف في 12 نيسان/أبريل. ثم بدأت كييف عمليتها الحربية في الشرق الأوكراني الذي خرج عن سيطرة "طغمة كييف". من جهة آخرى قال أستاذ العلاقات الدولية بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بلندن الدكتور، فواز جرجس، إن دولة أوكرانيا الآن، على شبه الدخول في حرب أهلية، وذلك بعد مرحلة نتائج الإستفتاء الأخير على انضمام "القرم"، لصالح دولة روسيا. وأضاف جرجس في حوار له ببرنامج "ملفات"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، أنه في حالة إلحاح ومطالبة الرئيس بوتين، بضم "القرم"، لروسيا، ستفرض كل دول الإتحاد الأوربي، التي على رأسهم دولة ألمانيا، وكذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية، بفرض عقوبات اقتصادية "قاتلة" على اقتصاد دولة روسيا. من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي الروسي، آندريه مرتازين، أن الرئيس بوتين، قال إنه تم انسحاب ال 40 ألف جندي، من حدود أوكرانيا، مضيفاً أن موسكوا لم تتدخل في أزمة أوكرانيا، حتى ولو طالب "الانفصاليون" بتدخل روسيا في حل أزمتهم. وأضاف مورتازين أن العقوبات الاقتصادية، التي لوحت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حالة تصاعد الأزمة، لم تؤثر جزئياً على الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن الرئيس بوتين لا يسعى لضم "القرم"، إلى روسيا، إلا أنه يريد السماح لهؤلاء السكان أن يحددوا مصيرهم بذاتهم.