بقلم : حسين زيد بن يحيى [email protected] عمق المعاناة الجنوبية كونها تعرضت لمحطات تأمريه عده بدأت مع يمننه حركتها الوطنية وبلغت الذروة بحرب الضم والالحاق صيف 94م ، استمرارية حيويتها لا نها قضية أرض وهوية وشعب وبتالي كل الجهد التأمري المبذول لم ولن يفلح بطمسها تأكيدا لحقيقة وجودها الموضوعي ، مسالة تجعل انتصارها حتمي ليس لعدالتها فحسب بل لان حاملها شعب حي متجدد استحقاقه لحياة افضل استحقه بملحمته الوطنية التي سطرها 21 فبراير الماضي . ما يلفت ان تميز الجنوب كذا إشكاليته تكمن في موقعه الجيو – سياسي الذي كان ولازال محل مطمع اقليمي ودولي عبر عنه مؤخرا في القرار الاممي 2014م ، قرار فرض وصاية الدول العشر الراعية له بما افقد سلطة الاحتلال بصنعاء استقلالها الوطني ، مبررات الرفض الجنوبي لأنه جاء بحل المعضلة اليمنية الشائكة من خلال السماح بتمددها على الارض الجنوبية دون اعتبار لتطلعات شعبة في التحرر و الاستقلال ، حالة تجعلنا امام تحد هو الاكثر اهمية وشأنا في مواجهة اصطفاف قوى الشر المتربصة بنا يمنيا واقليميا ودوليا ، اصطفاف مثل مصالح اطراف اتفاقية جدة الحدودية عام 2000م فاصبح محل اهتمام وتمويل سخي من اللجنة الخاصة السعودية ، اهتمام تحول فيه نجاح ( الحوار الوطني ) الذي نصت علية المبادرة الخليجية واليتها المزمنة يشكل امناَ قوميا سعودياً. حجم التحدي وخطورته تفرض على قوى التحرير و الاستقلال رص الصفوف وترك كل ما من شأنه زيادة الانقسام في صفوفها ، امر يبرر دعوات الحريصين للابتعاد عن طرح اية مشاريع في هذه المرحلة الحرجة بما قد يعيق حشد الفعل الجنوبي عن ابداع ملحمة اخرى بسفر نضاله رفضا لدعوة ( الحوار الوطني ) شبيهة بوقفته في 21 فبراير الماضي ، خاصة بعد أن تكشف لشعبنا الجنوبي زيف دعوات سابقة للمتساقطين في عطايا ( اللجنة الخاصة ) من ادعياء الحراك تحت مسمى الحرص على وحدة الصف ، حالة تجعل من الدعوة لمطلب ( حوار وطني جنوبي ) في هذا التوقيت كلمة حق لتمرير مخططات تصفية القضية الجنوبية ، لا خلاف المؤتمر الوطني الجنوبي يظل مطلوب لكن اوانه لم يحن بعد ، ابعد من ذلك حجم التحدي الذي يمثله ( الحوار الوطني ) القادم يفرض واجبا وطنيا تأجيل وترحيل كل المسائل العالقة الى ما بعد اسقاط المؤامرة ، قلق مشروع نأمل تفهمه خوفا من احتمال اندماج البعض من قوى الثورة بملهات تقسيم المقسم الجنوبي دون ان يكونوا جزء من المخطط ، لكنة بالنتيجة يقود لتمرير مؤامرة ( الحوار الوطني ) التي توئد القضية الجنوبية في اطار ( اليمننه ) .