[email protected] قد ينتصر ويتكرر انتصاره في ظاهره يتكرر حدوثها على مر التاريخ الا انها لا تلغي حقيقة ان المكر السيء يحيق بأهله ، انموذجا لهذه المسلمة الغدر الشمالي بشريك الوحدة قاد الى احتلال الجنوب في 7 \ 7\ 94 م ، رغم مرور ثمانية عشر عاما عليه ظل فعل قبيح مذموم انتصاره الظاهري لا يلغي حقيقة إيجابيته بأيقاظ الوعي الجمعي الجنوبي من غفلة سبات ( اليمننه ) ، امر جعل أي متابع منصف للمشهد السياسي لا يخطئ رؤية روح الاعتزاز الجنوبي بهويته الحضرمية بعد غفلة طارئه مع هوية دخيلة فرضها انحراف مسار حركته الوطنية منتصف خمسينات القرن الماضي . 7\7 الاسود المشؤم حدث جلل اراد من خلاله المنتصر اليمني بقوة الحرب صيف 94 م وئد الهوية الوطنية الجنوبية ترسيخا لخيار اليمننه التأمري الدخيل ، لان المستهدف الهوية دفاعا عنها نرفض نزق تسلل كيد الاعلام اليمني الى مورثنا وذاكرتنا من خلال عملياته الالتفافية على مسميات المعالم الوطنية الجنوبية ، الخطورة تكمن في تماهي بعض الخطاب الاعلامي الجنوبي لتمرير تلك التسريبات وفي معظمة بحسن النوايا ، مثالا بسيط على ذلك التسلل الخبيث استهداف مسمى ابرز معالم الدولة الوطنية الجنوبية ( ساحة العروض ) ومحاولة اعطائها مسمى ( ساحة الحرية ) ، مقوله ظاهرها حسن لكنها محاولة خسة لئيمة للتطاول على معلم اثناء مناسبات الوطنية فيها كان يستعرض الجنوب الدولة والهوية والانسان مفردات قوته وسيادته و وطنيته ، يتجسد كل ذلك من خلال استعراض قواتنا المسلحة امام قيادات الدولة بأعيادنا الوطنية في ساحة العروض – خور مكسر – العاصمة عدن . ما يجب التنويه له ان وقع هزيمته 7 / 7 الاسود المشؤم المدوي يجب ان لا ينسينا دراسة اسباب الهزيمة الحقيقة والاكتفاء فقط بإلغاء اللوم على غدر الشريك اليمني لان مثل ذلك التفكير السطحي مشاركة باستمرار الهزيمة ضمنيا ، لا خلاف لعب الغدر دورا حاسما ً لكنه امرا لا ينفي ان الذي مكن من انتصاره سوء الادارة العسكرية والامنية مع تراخي القيادة السياسية ( الحزب الاشتراكي ) ، ما لا يجب تجاوزه وتجاهله في هذه المعمعة بعد حسنة استيقاظ الوعي من اوهام اليمننه والوحدة – ايضا – الرؤية الثاقبة المستقبلية للرئيس علي سالم البيض الذي استطاع بإعلانه الشجاع بفك الارتباط 21 مايو 94 م من تحويل الانكسار العسكري الى موقف تاريخي شكل صمام امان للقضية الجنوبية .