شهدت منطقة مرات بمديرية حرير الضالع مساء الخميس مهرجان حاشد شارك فيه جمع غفير من أبناء حرير والضالع، وقد افتتح المهرجان بالقرآن الكريم ثم ألقى الناشط في الثورة الجنوبية عبدالناصر يحيى محمد المفلحي كلمة ترحيبية رحب فيها بالمشاركين والضيوف الذين جاءوا من مختلف المناطق، مؤكداً تمسك أبناء الجنوب بالتحرير والاستقلال، ثم ألقيت العديد من القصائد الشعرية لكل من الشعراء قاسم الرياشي والشاعر الطفل قاسم محسن قاسم والشاعر أبو عنيد الشعيبي، نالت جميعها استحسان الجماهير. واعقب ذلك كلمة ألقاها المناضل رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية في الضالع حيا في مطلعها المشاركين والأحرار الذين يمضون طيلة ليالي شهر رمضان في قضاء أوقاتهم داخل ميادين النضال يتنقلون من متطقة إلى أخرى، ثم تناول الجحافي أهم المنجزات التي حققتها ثورة الجنوب التي قال أنها بلغت اليوم مراتب عالية سطر فيها شعب الجنوب أشجع الملاحم في الصمود والتضحية رغم كل أساليب البطش والقتل والقمع التي انتهجها الاحتلال اليمني تجاه شعب الجنوب وثورته السلمية. مؤكداً ان ثورة الجنوب لا تزال في أوج قوتها وتصاعدها وما يجري في الوقت الراهن ليس الا محاولات يائسة يحاول الاحتلال اليمني من خلالها احباط عزيمة وحماس شعب الجنوب من خلال ما يروج لها الاحتلال الذي يستخدم امكاناته ويستخدم ثروات الحنوب في ضرب الثورة التحررية، واشار الجحافي الى بعض اساليب الاحتلال التي تتمثل بارسال مبعوث الاممالمتحدة بن عمر مستشاره مارتن الى العاصمة عدن وممارسة حيل وخدع جديدة تهدف الى خداع الناشطين الحنوبيين واقناعهم للقبول باستمرار الاحتلال اليمني تحت مسميات الفيدرالية، وقال الجحافي انه لا مارتن ولا بن عمر ولا غيرهما بمقدورهما خداع شعب الجنوب فكم هناك من أشخاص تم خداعهم منذ عهد الرئيس اليمني صالح حتى اليوم جميعهم لم يستطيعوا اقناع شعب الجنوب بتلك المشاريع المنتقصة. واكد ايضاً إلى ان شعب الجنوب قد ادرك تلك الخدع والألاعيب ويعيش اليوم زخم ثوري توعوي، كما تطرقت كلمة الجحافي إلى الحرب التي جرى على ضوئها احتلال الجنوب في العام 1994م واشارت الكلمة الى ان تلك الحرب كانت نتاج مؤامرة طويلة الأمد استهدفت هوية وتاريخ الجنوب منذ ما بعد الاستقلال الاول في العام 1967م وقال ان الذين احتلوا الجنوب هم الارهابيين الذين اصدروا فتاويهم الدينية لاحتلال الجنوب باسم الدين ومن ثم جرى نهب خيراته وثرواته ولا تزال تتعرض للنهب والاستنزاف وقال الجحافي أن الجماعات الارهابية التي عادت من افغانستان مطلع تسعيتيات القرن الماضي ما يسمى بالافغان العرب هم من خططوا لاحتلال الجنوب والقضاء على درلته وهويته تحت مبرر الحرب على الاشتراكية انذاك ولكن جرى القبول بالوحدة الكاذبة من قبل الجنوبيين الذين سلموا لهم دولتهم وارضهم ولم تقبل صنعاء الا أن تشرع بتنفيذ المؤامرة التي اتفق فيها الارهابيين ورأس القبيلة والسلطة الشكلية وشرعوا باغتيال قادة الجنوب على الرغم من وجود جيش جنوبي وقوة فما بال أولئك الذين يزعمون انه بمقدورهم اعادة الجنوب او الذين هم واهمون ان صنعاء ستقبل بهم وستمنحهم ولو القليل من الفتات، فالدلائل تشير إلى ان الارهابيين هم من يستحوذون على القوة والسلطة هناك ولم ولن يقبلوا بالجنوبيين الذين سيستخدمونهم للظرف الزمني فقط. ثم ألقى المناضل احمد سلمان رئيس مجلس الثورة بمديرية حرير كلمة رحب فيها بالحاضرين واكد في كلمته على تمسك ابناء حرير بهدف التحرير والاستقلال وسيكونوا جنباً إلى جنب مع شعب الجنوب في مواصلة النضال حتى تحقيق استقلال الحنوب، وامد سلمان ان المهرولين نحو صنعاء لا يمثلون سوى انفسهم ولا يمثلون هذا الشعب وهذه الأجيال التي تبحث عن وطن مستقل وليس عن مشاريع منتقصة ومصالح ذاتية. بعد ذلك ألقى الشاعر عبد العزيز صالح منصور قصيدة شعرية قوية ومعربة نالت اعجاب الحاضزين، اعقبها كلمة ألقاها الناشط الجنوبي باسل الراعي الحريري رئيس الحركة الشبابية بمديرية حرير رحب في مطلعها بالمشاركين وبأبناء منطقة مرات الذين كان لهم شرف استضافة المهرجان الذي قال انه جاء ليجمع الجنوبيين للتأكيد على مواصلة نضالهم تحت راية الاستقلال، وقال الحريري انه يود ان يبعث رسالتين في كلمته الأولى الى الشخصيات الاجتماعية في الضالع وغيرهم يدعوهم الي ضرورة التكاتف بقوة مع قادة ثورة الجنوب لان الهم واحد وكذلك الالم والمعاناة واحدة، والرسالة الثانية إلى شباب وناشطي الحركة الشبابية في مختلف مناطق وقرى حرير يناشدهم فيها بضرورة استكمال جمع التبرعات لأسر الشهداء والجرحى. ثم القى المناضل احمد عامر نائب رئيس الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب بالضالع كلمة تناول فيها اهمية استمرار الثورة التحررية للجم افواه المتشدقين بالمعالجات الحقيرة ممن يبحثون عن المصالح الشخصية، وقال ان الاحتلال اليمني الذي ارتكب ويرتكب المجازر في الجنوب بشكل عام وفي الضالع على وجه الخصوص لم ولن يبلغ مبتغاه بثتي شعب الجنوب عن التمسك بهدف التحرير الاستقلال، كما تطرق الى ضهور بعض الاصوات الجنوبية المتمصلحة التي تسعى الى تحقيق مكاسب شخصية وتقوم بالترويج لسياسات الاحتلال وقال ان الجنوبيين لا يهمهم من الذي يقود هذا او ذاك اللواء ومن هو المسؤول فجميعهم يشكلون احتلال واحد وشركاء في القتل واحتلال ارض الجنوب وقال ان الذي يحزننا هو وجود جنوبيين يخدمون الاحتلال اما المحتل فأمره سهل جداً، وطالب في نهاية كلمته الى المزيد من وحدة صفوف المؤمنين بهدف التحرير والاستقلال لاستمرار مواجهة المحتل وطرده من ارض الحنوب. ثم ألقى المناضل شلال علي شايع كلمة قوية حيا في مطلعها صمود أبناء حرير الابطال حرير التي تعتز بانتماء شهيد الجنوب الشهيد الثائر احمد الدرويش اليها وغيره من شهداء ثورة الجنوب التحررية الذين قدموا أرواحهم رخيصة لاجل نيل استقلال الجنوب، واكد شلال على ان شعب الجنوب سيواصل ثورته التحررية ولم ولن تثنيه المؤمرات وجرائم ومجازر الاحتلال عن العدول عن هدف التحرير والاستقلال. وقال ان الجبهة الوطنية ستعمل على درب الشهداء وانه لا قيادة الا قيادة الشهداء ونحن لسنا سوى مشاريع شهادة سنكون معكم والى جانب الاحرار في ميادين الشرف والنضال مواصلين ثورتنا السلمية صامدين لا نهاب الموت ولا تلهينا اغراءات الاحتلال وسنكون في مقدمة صفوف الرجال لمواجهة الاحتلال اليمني وتقديم التضحيات لأجل نيل الاستقلال الناجز، وتناول شلال في كلمته عضمة وقوة الثورة وحيا الرجال الاحرار الصامدين في كل مكان من ارض الجنوب الذين لم ولن يتزحزحوا قيد أنمله، وقال شلال ان المتساقطين والمنهزمين والمهرولين نحو صنعاء ذهبوا لتمثيل انفسهم ولا يمثلون هذا الشعب لكن وليعلم الجميع ان ثورة الجنوب قوية راسخة رسوخ الجبال وانها لم ولن تسمح لاياً كان ان يتاجر بدماء الشهداء واننا سنكون لهم بالمرصاد، مستهجناً من الأسلوب الذي يقوم به كل من جمال بن عمر والسيد مارتن اللذين يحاولان شراء ذمم اصحاب النفوس الضعيفة مؤكدا ان اولئك المتساقطين عاجزين وليس بمقدورهم ضرب الثورة وانهم كانوا طيلة السنوات الماضية حجر عثرة وعائق فقط امام الثورة الاي تزداد قوة وتصاعد. كما أكد شلال ان المعهد الديمقراطي وما يقوم به من محاولات استقطاب وترويج عبر محاولاته تحسين الوجه القبيح للمشاريع الصغيرة التي فشل المحتل وضعاف التفوس تمريرها في السابق هو ايضاً سيلاقي نفس المصير محذراً الجنوبيين الشرفاء من الوقوع في مستنقعات مارتي والمعهد الديمقراطي الأمريكي وغيره وان على الجنوبيين مواصلة ثورتهم سلمياً مع بقاء الخيارات الأخرى مفتوحة للجوء إليها خصوصاً مع استمرار مثل هذه التدخلات الخارجية وغيرها وان شعب الجنوب سيصعد من نضاله ضمن برنامج تصعيدي شامل متكامل في الوقت القريب وسيواصل الاحرار ثورتهم على هدف التحرير والاستقلال خلف القائد الرئيس علي سالم البيض.
