يحتفل مواطنو روسيا يوم 12 يونيو الجاري بالعيد الوطني الروسي " يوم روسيا" الذي يعتبر أكبر عيد رسمي لروسيا الاتحادية . البلاد الرسمية. وبهذه المناسبة تحدث سعادة السيد شاميل أوتويف القنصل العام لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة في عدن قائلا :إن روسيا تحتفل بعيدها الوطني وسط نهضة متسارعة على جميع الأصعدة استطاعت من خلالها تعزيز قوة الاقتصاد الوطني الروسي وزيادة معدل النمو ولعب دور سياسي بارز على الصعيد الدولي. مضيفا :هناك أكثر من (150) قومية و (80) % شبة القومية الروسية وذلك بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وإعلان قيام روسيا الاتحادية في 12 يونيو حيث تتعايش تلك القوميات في حقوق ووجبات متساوية في أطار الدولة الاتحادية . وحول العلاقات اليمنية الروسية قال سعادة السيد شاميل أوتويف القنصل العام لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة في عدن:نحن نعتز بهذه العلاقة وهي مستمرة وتفتح آفاقا جديدة في إطار ثنائي وإقليمي ودولي. وأضاف إن الموقف الروسي الداعم لليمن ينطلق من مبادئ راسخة في السياسة الروسية أولا وهي حرية الشعوب في اختيار طريقها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومبدأ سيادة هذه الدول كما نسترشد بهذا الظرف بالعلاقة الخاصة القائمة بين بلدينا التي تأتي لصالح شعبي البلدين ونفعهما. مؤكدا : اهتمام بلاده الكبير للأحداث السياسية الجارية في اليمن منطلقاً من العلاقة التاريخية الوطيدة التي تربط روسياباليمن، التي تمخضت عنها ثمرات يانعة وملموسة شملت مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي أسهمت في مساعدة اليمن على التغلب على المشاكل التنموية والشروع في البناء والتطوير وتجاوز تعقيدات البناء الاجتماعي والاقتصادي أولاً، وثانياً تمثل هذا الاهتمام أيضاً في تأييد جمهورية روسيا الإتحادية كإحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن للمبادرة الخليجية الرامية إلى تسوية الأزمة السياسية في اليمن، على أن تعالج مختلف المسائل الشائكة من خلال الحوار الأخوي بين اليمنيين أنفسهم كقوى وأحزاب سياسية ومختلف ألوان الطيف السياسي من أجل استعادة الثقة فيما بينهم وتهيئة الأجواء والعمل على استعادة الأمن والاستقرار لتمكين البلد من التوجه نحو التنمية وبناء الدولة المدنية دولة المؤسسات والنظام والقانون والمساواة في الحقوق والواجبات في ربوع كل اليمن. وأشار القنصل العام لجمهورية روسيا الاتحادية الصديقة في عدن إلى اهتمام روسيا بالأحداث السياسية الجارية في اليمن ومسار الأزمة السياسية في هذا البلد الصديق ولذلك فروسيا هي ضمن الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن أيدت المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة الرامية إلى تسوية الأزمة السياسية في اليمن مضيفا : لقد تم تنفيذ المرحلة الأولى للمبادرة الخليجية ومن أهم إجراءات هذه المرحلة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وانتخاب الرئيس الجديد لليمن الرئيس/ عبدربه منصور هادي في فبراير الماضي .. لذلك فروسيا لها دور فاعل في تنفيذ المبادرة الخليجية من خلال جهود الوساطة التي تبذلها تجاه القوى والأحزاب السياسية للتحضير للإجراءات الخاصة بعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. وبهذا الصدد فنحن على استعداد للتعاون مع جميع القوى السياسية في اليمنوروسيا ترى أن الظروف حالياً مواتية من أجل تنفيذ آليات المبادرة .. كما أننا نتمنى للشعب اليمني أن يكون له السبق من أجل توحيد جهود كل الأحزاب والقوى الوطنية والشبابية للوصول إلى حل سياسي وسلمي للأزمة السياسية في إطار بناء دولة حديثة وديمقراطية الذي يعيش فيها الشمال والجنوب على أساس العدالة والحقوق المتساوية ، وكموقف مبدئي روسيا ضد أي تدخل خارجي من أجل حل أية مشاكل وبجهود اليمنيين أنفسهم هم المعنيون وبجهودهم يمكن حلها وهذا هو موقفنا المبدئي . وفي ختام حديثة أعرب القنصل الروسي بعدن عن فخره للمشاعر التي يكنها الشعب اليمنيلروسيا مؤكدا أن هذا الشعور متبادل بين الشعبين الصديقين. وترتبط سورية واليمن بعلاقات متينة مميزة تعبر عنها حركة التشاور المستمر إزاء قضايا المنطقة ومستجداتها والعلاقات الثنائية وتأكيد الجانبين وحرصهما على المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون الوثيقة على جميع الصعد لتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها من المجالات الأخرى. يذكران أول معاهدة للصداقة والتجارة بين موسكوواليمن وقعت في عام 1928 ، بينما أقيمت العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1955.