a href="http://www.yafa-news.net/wp-content/uploads/4514.jpg" data-lightboxplus="lightbox[134798]" title="اليمن.. تصعيد "حوثي" ومحاولة "انقلاب" ولقاء منتظر" يافع نيوز – متابعات تتجه أنظار اليمنيين إلى الاجتماع المقرر انعقاده، اليوم الثلاثاء بصنعاء، بعد الدعوة التي وجهتها الحكومة للأطراف السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، وذلك من أجل انجاز مسودة اتفاق تم التوصل إليها الإثنين، 19 يناير 2015، من قبل اللجنة التي أعلن عن تشكيلها لوقف إطلاق النار والمواجهات التي اندلعت بين اللجان الشعبية، وأفراد من الحماية الرئاسية. وبرغم التكهنات بشأن مسودة الاتفاق التي سيتمحور الاجتماع لإقرارها إلا أن تفاؤلاً يبديه المواطنون حيال انقضاء المرحلة الانتقالية التي دخلتها البلد منذ 3 سنوات، والتوجه نحو إجراء انتخابات عامة. وسيطر الحوثيون على معسكر "النهدين" المطل على مقر دار الرئاسة، فيما تسلمت جهازي الأمن القومي والأمن السياسي، دون مقاومة تذكر، فيما تشير معلومات، أن لجاناً تم تشكيلها من الموظفين الموالين للحوثيين لحماية السجون التابعة للأمن السياسي. عودة للعنف وشهد اليمن عودة إلى اللجوء للسلاح والعنف، أمس، من أجل حل القضايا السياسية العالقة، بعد فترة من الهدوء النسبي والبدء في تطبيع الحياة السياسية، وفي مقدمة ذلك، عودة الحياة إلى شبه طبيعتها في الشارع اليمني الذي يتأثر سلبا بهذه التطورات. وتحدث مراقبون ومحللون سياسيون، حول المواجهات التي دارت، أمس، في محيط دار الرئاسة الذي حاول الحوثيون السيطرة عليه، الأمر الذي أدى إلى مواجهات عنيفة بين قوات الجيش "الحماية الرئاسية"، من جهة، وميليشيا الحوثيين، وعسكريين موالين لرئيس النظام السابق، علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وأكد المراقبون والمحللون أن هذه "التطورات تخلق كثيرا من التساؤلات حول شفافية الحوار الوطني ومدى الالتزام بالاتفاقات الموقعة بين كل الأطراف"، واعتبروا أن "لجوء طرف معين إلى السلاح لفرض قضايا سياسية بعيدا عن طاولة المفاوضات والحوار، يؤزم المشهد السياسي ويخلط كل الأوراق ويعيد القضايا إلى نقطة الصفر والتفاوض مجددا ويتناقض مع كل الاتفاقات السابقة". ويبرر الحوثيون تصرفاتهم بعدم التزام الرئاسة اليمنية والجانب الرسمي عموما، بما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الحوثيين وبقية الأطراف السياسية في اليمن في ال21 من سبتمبر الماضي، عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء، بعد 7 حروب مع الحكومة اليمنية كان مسرحها محافظة صعدة ومناطق من محافظة عمران. ويقول الحوثيون إن لديهم "شرعية ثورية" للأحداث التي اندلعت في سبتمبر الماضي باقتحام صنعاء، وتخولهم الدفاع عنها، وقد أدت مواقف الحوثيين إلى انقسام في الشارع اليمني، فلديهم بعض المؤيدين، غير أنهم، بحسب المراقبين، تورطوا في نزاعات سياسية وعسكرية مع الأطراف الأخرى كالإخوان المسلمين، في البداية، ثم مع القبائل، وحاليا مع الحكومة المركزية، وتأخذ الغالبية العظمى من الأطراف اليمنية والمواطنين العاديين، على الحوثيين ارتباطهم الذي لا يخفونه بإيران، ويؤكدون أن "المشكلة لا تكمن في ذلك فقط، وإنما في تبنى المواقف الإيرانية ضد اليمن ودول المنطقة، بصورة تضر بعلاقات اليمن التاريخية ومصالحه". وأثار اقتحام مؤسسات الدولة والاعتقالات في صفوف الخصوم السياسيين والزج بهم في سجون ومعتقلات خاصة ب"الحوثيين"، حفيظة كثير من الأوساط في الساحة اليمنية التي لم تعتد وجود جماعة متمردة تفرض أجندة سياسية بقوة السلاح منذ عقود خلت. تحرك عربي ودولي وأغلقت عدة سفارات أبوابها في صنعاء، حيث لا يزال التوتر شديدا غداة الاشتباكات الدامية بين الحوثيين الشيعة والحرس الرئاسي، كما أفادت مصادر غربية. وأغلقت سفارة فرنسا أبوابها الثلاثاء، حتى إشعار آخر بسبب المواجهات في المدينة، كما قال مصدر غربي. وكانت سفارة هولندا مغلقة طوال نهار الإثنين، وكذلك سفارة بريطانيا، التي أغلقت لعدة ساعات أيضا الإثنين في ذروة المعارك، كما أعلنت مصادر في هاتين البعثتين الدبلوماسيتين. وشددت ميليشيا أنصار الله الشيعية التي دخلت صنعاء في سبتمبر الاثنين، قبضتها على العاصمة اليمنية، عبر اقترابها من القصر الرئاسي ومحاصرة مقر سكن رئيس الوزراء. وأعمال العنف الأخطر في العاصمة منذ 4 أشهر أوقعت 9 قتلى على الأقل في صفوف الحوثيين والعسكريين، وكذلك 67 جريحا بينهم مدنيون بحسب وزارة الصحة. ودعت الجامعة العربية، كافة تيارات القوى السياسية اليمنية إلى الوقف الفوري والشامل لكل أشكال العنف واحترام السلطة الشرعية للبلاد. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريحات صحفية، إن الأمانة العامة للجامعة تتابع عن كثب وباهتمام بالغ هذه التطورات المؤسفة وتجري الاتصالات اللازمة للمساهمة في احتواء هذه الأزمة. وأعرب أحمد بن حلي عن القلق البالغ إزاء التطورات المؤسفة الجارية حاليا في اليمن. وقال مجلس الأمن الدولي أنه سيعقد جلسة طارئة في وقت لاحق من، اليوم الثلاثاء، حول تطورات الأوضاع المتلاحقة في اليمن. وذكرت مصادر بالأمم المتحدة أن مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، سوف يطلع أعضاء المجلس على الوضع الحالي في البلاد. وحركة "أنصار الله" هي حركة سياسية دينية مسلحة، تتخذ من صعدة في اليمن مركزا رئيسيا لها، عرفت باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004، ويعد الأب الروحي للجماعة.