أسهمت مصافي عدن منذُ إعادة تشغيلها نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، في تخفيف أزمة المشتقات النفطية التي كانت تعاني منها المحافظات المحررة. وعاودت المصافي تزويد السوق المحلي بالمشتقات النفطية لتسهم في تطبيع الحياة في العاصمة المؤقتة عدن بعد الحرب من خلال تزويد المحافظات المحررة بما تحتاجه من مشتقات نفطية. وقال المدير العام للعلاقات العامة والإعلام في مصافي عدن ناصر شائف ل «البيان»، إن مصفاة عدن أسهمت في حل مشكلة أزمة المشتقات النفطية وانعكس ذلك إيجاباً في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة. وأضاف أن المصافي تقوم منذُ شهر أكتوبر باستيراد المشتقات النفطية الجاهزة بالتعاون مع شركة النفط، ومن ثم الاحتفاظ بها في خزانات المصافي الضخمة لإعادة توزيعها على منشآت شركة النفط والسوق المحلي ومحطات الكهرباء. توقف التكرير وأشار ناصر شائف إلى أن عملية تكرير النفط في المصفاة متوقف بسبب الحرب الأخيرة، حيث إن المصفاة تعتمد على مصدرين أساسيين للحصول على المادة الخام وهما حقول مأرب وميناء المسيلة.. حيث تعطل استيراد المادة الخام من هذه الأماكن بسبب الحرب. وقال إن المصفاة لم تتأثر بالتفجير الأخير الذي استهدف الأنابيب التي تربط خزانات المصافي مع ميناء الزيت ومنشأة شركة النفط لأن الأنبوب الذي تضرر جراء التفجير، خاص بنقل النفط الخام، مؤكداً أنه تم إصلاحه. محاولات تعطيل ولأهمية مصافي عدن استهدفت أثناء الحرب بقذائف الكاتيوشا لأكثر من مرة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ما تسبب في خسائر مادية كبيرة ووفاة أحد المسؤولين فيها، وبعد أن عادت إلى العمل مجدداً سعت أطراف لا تريد الاستقرار لعدن إلى وقف المصفاة عن العمل حتى تعود أزمة المشتقات النفطية.. وتتوقف عجلة عملية تطبيع الحياة. وكان مسلحون مجهولون زرعوا عبوة ناسفة يوم الجمعة الماضي في إحدى أنابيب نقل النفط الخام إلى مصافي عدن، وهو ما تسبب في حدوث حريق كبير تم السيطرة عليه من قبل فرق الإطفاء في مدينة البريقاء. مواجهة الصعوبات وتسعى السلطات المحلية في عدن ممثلة بشركة النفط ومصافي عدن إلى حل مشاكل انعدام الوقود في المحافظات المحررة، ولا سيما مع توقف ضخ النفط المحلي إلى المصفاة منذُ بداية الحرب، إذ أعلنت شركة مصافي عدن وشركة النفط، عن مناقصة لشراء 150 طناً من المشتقات النفطية لمواجهة أزمة الوقود التي تعاني منها المحافظات المحررة، التي تشهد نقصاً حاداً في وصول المشتقات النفطية إلى الأسواق، حيث ستغطي الكمية احتياجات شهرين للعاصمة عدنوالمحافظات المجاورة لها.
