يافع نيوز – صحف: أكدت تصريحات لمسؤولين في الجيش وفي المقاومة الشعبية، وتحركات وإمدادات على الأرض أن معركة تحرير صنعاء باتت على الأبواب ووشيكة، خاصة أن دار الرئاسة ومعسكر حزيز باتا تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية، وأعلن قائد عسكري عن أسر 200 من مسلحي ميليشيات الحوثي وصالح بينهم قيادات برتب عالية، فيما وصلت تعزيزات جديدة للشرعية في المخا، وأصيب عدد من المتمردين خلال مواجهات في ذمار، وقتل 35 آخرون في الجوف، في وقت كثف طيران التحالف غاراته على مواقع وتعزيزات الانقلابيين في ضواحي صنعاء، وشمال صنعاء، وفي رازح بصعدة. فقد أكد عضو مقاومة صنعاء، الشيخ محمد العرشاني، أن قبائل طوق صنعاء بدأت تضيق ذرعاً بالميليشيات وممارساتها غير القانونية واستشراء فسادها من خلال نهب المال العام والاستيلاء على الأراضي وتجنيد أطفالها بالقوة، وحرمانها من جميع الخدمات، وإيصالها إلى حافة المجاعة، وبدأت القبائل برفض تلك الميليشيات ومقاومتها بقوة السلاح. وأشار العرشاني إلى وجود ترتيبات كبيرة بين قبائل طوق صنعاء وقوات الجيش والمقاومة، في إطار بدء المعركة الكبيرة لتحرير العاصمة، بالتنسيق والتعاون مع التحالف العربي. وأوضح العرشاني أن الترتيبات والتحضيرات ستأخذ مداها نظراً لأهمية العاصمة التي تضم عدداً كبيراً من السكان بمختلف انتماءاتهم ومناطقهم، ولا يمكن التنبؤ بموعد محدد لتلك المعركة التي قال إنها باتت على الأبواب ووشيكة. وكشفت مصادر عسكرية عن وصول تعزيزات عسكرية وآليات متطورة إلى جبهة نهم قبل أيام عدة وفي مقدمة تلك الآليات مدافع عملاقة وصواريخ كاتيوشا متطورة. وقال مصدر عسكري إن تلك المعدات تم نصبها في مواقع عدة هامة في سلسلة الجبال التي تم تحريرها مؤخراً في مديرية نهم القريبة من صنعاء. وأضاف المصدر أن الجيش الوطني قام قبل أيام عدة بتجربة هذه الأسلحة، حيث تم استهداف مواقع عسكرية في تبتي النهدين المطلتين على دار الرئاسة بدقة، مؤكداً أن هذه الأسلحة لديها القدرة على الوصول إلى ما أبعد من دار الرئاسة. وكان شهود عيان قد أفادوا صبيحة الذكرى الثانية لعاصفة الحزم، أنهم سمعوا بالعاصمة صنعاء دوي قذائف وأصوات انفجارات قرب دار الرئاسة، دون سماع لأصوات الطيران الحربي التابع لدول التحالف، وهو ما يؤكد حديث الرئيس عبدربه منصور هادي عن قدرة الجيش الوطني في استهداف المواقع العسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء، وهو ما يعد أيضا رسالة تحذيرية لهم. وشنت طائرات التحالف العربي عشرات الغارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في ضواحي صنعاء. وأفادت مصادر عسكرية بأن 17 غارة استهدفت معسكر صب ومخابئ أسلحة تابعة لميليشيات صالح في ضاحية بلاد الروس جنوبصنعاء. كما دمرت سبع غارات مخبأ للأسلحة في مزارع الزنداني بضاحية بني الحارث شمال شرق العاصمة. وقصف طيران التحالف، في وقت سابق من الجمعة، قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات أخرى في مديرية أرحب، وشمال منطقة نهم وفي منطقة المتون في محافظة الجوف. كذلك سقط نحو 35 عنصراً من الميليشيات بين قتيل وجريح في غارات أخرى على الجوف. وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في صعدة ودمرت لها آليات وعتاداً حربياً في مناطق الحصامة ونقطة بسباس. وقالت مصادر محلية إن مواقع وتعزيزات الانقلابيين في منطقة «بركان» التابعة لمديرية «رازح» الحدودية، شمال صعدة، تعرضت لقصف جوي عنيف. إلى جانب ذلك أعلنت المنطقة العسكرية السادسة في الجيش الوطني اليمني، أمس، عن أسرها 200 من عناصر ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية. ونقل موقع «سبتمبرنت» عن قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي أنه تم أسر 200 من عناصر ميليشيات صالح والحوثي الانقلابية خلال مواجهات ماضية وأن من بين الأسرى قيادات برتب عالية من أتباع صالح والحوثي. وقال الوائلي إن الأسرى يحظون بحقوقهم كافة بموجب قانون الأسير، وبما تمليه قيم الدين وعادات الشعب اليمني الأصيل. وفي أثناء ذلك قال مصدر عسكري في قيادة المنطقة الرابعة إن أول دفعة عسكرية من أبناء المخا وصلت إلى المدينة. وقال المصدر إن الدفعة العسكرية تلقت تدريباً مكثفاً لفترة تجاوزت الشهر ووصلت المخا أول امس الخميس. وهذه أول دفعة عسكرية تنضم إلى قوات الجيش الموالي للشرعية وتصل إلى مدينة المخا. وأصيب عدد من أفراد ميليشيات الحوثي وصالح، امس الجمعة، خلال مواجهات مع مسلحين قبليين في مديرية الحدأ بمحافظة ذمار. وقالت مصادر محلية إن حملة عسكرية للانقلابيين خرجت من مدينة ذمار إلى منطقة بني سبأ في المديرية، بطلب من مشايخها، بعد خلاف مع أهالي قبيلة «الفقراء». وذكرت المصادر أن انحياز الانقلابيين إلى أحد طرفي الخلاف فجَّر مواجهات مسلحة انتهت بإصابة عدد من أفراد الميليشيات. Share this on WhatsApp