قال الصحفي أنور التميمي إن المنطقة العسكرية الاولى المسيطرة على مساحات شاسعة من وادي وصحراء حضرموت تحمي مصالح غيرمشروعة لقوى متنفذة مرتبطة بالشرعيّة أمثال علي محسن الأحمر وهاشم الأحمر وآخرين . جاء ذلك في حوار أجراه معه معد ومقدّم برنامج قضايانا وديع منصور بثّته قناة الغد المشرق مساء الجمعة . وكشف التميمي عن سيطرة سلطة الإخوان المسلمين في مأرب على القرار السيادي في وادي حضرموت ، موضّحا بإن ارتباط وكلاء السلطة المحلّية بالوادي بعاصمة حضرموتالمكلا بات شكليّا ، وإنهم يتلقّون تعليماتهم من مأرب التي يهيمن عليها علي محسن الأحمر . وأتّهم التميمي المنطقة العسكرية الأولى بتسهيل هروب الجناة الذين نفّذوا أكثر من 300 عملية اغتيّال خلال خمس سنوات ، أو التراخي في أداء مهامها على أقل تقدير . وقدّم التميمي ما يعتقد أنها أدلّة على تورّط المنطقة الاولى في الإغتيالات وهي : 1 – إن معظم ضحايا الاغتيالات في الآونة الأخيرة من المنتمين للنخبة الحضرمية أو المنتمين لكتيبة الحضارم في المنطقة العسكريّة الأولى . 2 – هناك تناسب طردي بين كثافة الحضور العسكري لقوات المنطقة الأولى وعمليات الاغتيال ، فكلما كان الحضور العسكري كثيفا كانت عمليات الإغتيالات كثيرة ، حيث لم تشهد مديرية تريم مثلا إلا عملية واحدة فقط مع العلم إن الحضور العسكري للمنطقة الاولى يقتصرعلى نقطة عسكرية عند المدخل الجنوبي للمدينة ، في حين تشهد مديريات سيئون والقطن وشبام حيث الحضور العسكري الكثيف اغتيالات يومية ، وقد تصل إلى أكثر من عملية في اليوم الواحد . وحذّر التميمي من سعي قوى متنفّذة لخلق حالة إجتماعية مفارقة للحالة الإجتماعية في الساحل بعد أن استطاعت هذه القوى أن تخلق حالتين سياسيتين مختلفتين وكذا حالتين عسكريتين مختلفتين . وتابع التميمي : الحالتان السياسيتنان والعسكريتان المختلفتان ، أفرزت قوى نفعية وانتهازية في الوادي تسعى إلى خلق اصطفاف اجتماعي لديمومتها ، وهو الأمر الذي يشكّل خطر محدق بحضرموت . بدوره حمّل المستشار خالد هويدي مدير عام مديرية تريم ، الرئيس هادي والسلطات الشرعيّة وكذا المنطقة العسكريّة الأولى التي لا يمثّل فيها أبناء حضرموت إلّا 1% من مجموع قوامها ، مسؤولية الجرائم التي طالت أكثر من 300 ضحية خلال الخمس السنوات الأخيرة . وتساءل المستشار هويدي عن مصير العناصر الإرهابيّة التي ألقي القبض عليها داعيا إلى كشف نتائج التحقيقات معها . وكشف هويدي عن ترتيبات في مديرية تريم لإحياء اللجان المجتمعية للمساهمة في تأمين المديرية وإشراك كل ألوان الطيف المجتمعي والسياسي في المديرية لإنجاز هذه المهمة . وأكد هويدي أن مطلب تولّي أبناء حضرموت للملف الأمني وحماية مناطقهم يمثل إجماع حضرمي ولا يخرج عنه إلّا إنتهازي ، مطالبا وبصورة عاجلة بتمكين كتيبة الحضارم التابعة للمنطقة الأولى ومنحها صلاحيات ومهام أساسية لحفظ الأمنى ، على طريق بناء قوّة حضرمية تتكفّل بالملف الأمني في الوادي والصحراء .