ارتفعت حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 (فيروس كورونا) في حي دارافي الفقير المكتظ في بومباي والذي يعد واحدًا من أكبر الأحياء الفقيرة في آسيا، إلى 43 حالة من بينها 4 وفيات، بحسب ما أفاد مسؤولون، اليوم الأحد، مع زيادة عدد الفحوص في مساعي احتواء الوباء. ومنذ تسجيل أول وفاة في مطلع نيسان/أبريل، عززت السلطات الهندية إجراءاتها لإغلاق المناطق التي ظهرت فيها الحالات في حي دارافي الذي يسكنه نحو مليون شخص. وجرى الإبلاغ عن 15 حالة إصابة جديدة ووفاة، ليل السبت الأحد، ما رفع عدد الإصابات إلى 43 في الحي الذي اشتهر بسبب فيلم "سلامدوغ مليونير" الفائز بجائزة أوسكار، بحسب ما أفاد المتحدث باسم مجلس بومباي فيجاي خابيل-باتيل، اليوم الأحد. وقال خابيل-باتليو:"أقيمت مراكز فحص خلال الأيام الأخيرة لرصد حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض، ونتيجة لذلك ظهرت المزيد من حالات الإصابة المؤكدة". وأضاف:"أقمنا معسكرات طبية واسعة النطاق في دارافي ومناطق أخرى في بومباي لاختبار المزيد من الأشخاص، والتأكد من عدم تجاهل حاملي الفيروس لمجرد أنه لا تظهر عليهم أعراض". كما أغلق المسؤولون المحليون جميع المتاجر، باستثناء الصيدليات، بالقرب مما يسمى "مناطق الاحتواء" في دارافي اعتبارًا من، الجمعة، للحد من تواجد الأشخاص في الأماكن العامة. وفرضت الهند الإغلاق في جميع أنحاء البلاد منذ 25 آذار/مارس. وقال بعض الولايات، بما في ذلك ولاية ماهاراشترا، حيث تقع بومباي، السبت، إن الإجراءات الصارمة المقرر رفعها في 15 نيسان/أبريل، ستمدد حتى نهاية الشهر. وقال أودهاف ثاكراي رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا:"الاثنين، سنكمل 5 أسابيع، منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في الولاية، ويمكننا القول إننا حتى الآن نجحنا بمنع تكاثر عدد الحالات إلى حد ما". وسُجل في ولاية ماهاراشترا أكبر عدد من الحالات بين ولايات وأقاليم الهند، حيث بلغت 1761 حالة منها 127 حالة وفاة. وبلغت الحصيلة الإجمالية في الهند حتى، اليوم الأحد، 8356 إصابة، بينها 273 حالة وفاة. وقال المجلس الهندي للبحوث الطبية، الوكالة العلمية التي تقود جهود الحكومة للتصدي للوباء، اليوم الأحد، إن الاختبارات آخذة في الازدياد، حيث يتم أخذ أكثر من 15500 عينة يوميًا منذ الأسبوع الماضي. وأكد وزير الصحة لاف لافاروال أن الهند لديها الآن 105 آلاف سرير مخصص لمرضى "كوفيد-19″ في 601 مستشفى في أنحاء الدولة البالغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة. وأضاف الوزير للصحفيين:"مع تزايد الأعداد في الهند فإننا مستعدون بشكل كبير، ومتيقظون جدًا". وحذر الخبراء من أن الوباء يمكن أن ينتشر بشكل كبير وسريع في الأحياء الفقيرة التي يستحيل فيها التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي. ويُعتقد أن الكثافة السكانية في دارافي تبلغ 270000 نسمة لكل كيلومتر مربع، وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
