من النسيم جنوبي الهبوب به ومن عواصف عند البغي تتصل من الرجال الذي رد الجنوب بها مجد لامته يوما وقد ثكل يا من يمد على الشطان من عدن ضل يطمئنها إن خانها حول بالأمس من هاهنا اهتزت أباطرة واليوم من هاهنا ياهتز من جهل هنا الجنوب هنا نجد الجنوب هنا أهل الجنوب قد ألتموا هنا اكتملوا من قصيده للشاعر الجنوبي /كريم الحنكي عدن حاضرة العرب منذ الأزل ولازالت عنوان للإباء والصمود والتحدي كانت قديما ضفة للحرية تروي عطش الضمان عشقا لعلم وتجاره وسياسة مرفأ لتزود وساحة للمعرفة دارتها ساستها بكل حلم وحكمه وسهلت عربها امتيازات لم توجد في أي من مرافئ العالم ,جمعت بين مشرق العرب وغربه فحازت حب الجميع وتداخل بحر عربها وبحرها الأحمر فكون خليجها الفريد من نوعه . أنهم عرب الجزيرة يا ساده قديما وحديثا ومستقبلا أتوها ملبين ومهللين ومكبرين طائفيين بساحاتها مرددين أناشيدها رافعين راية دولتها المفقودة ومقسمين بأغلظ الإيمان على استعادتها ولانتصار للدماء التي خضبت ساحات الفداء . اتو حاملين روح الماضي التليد ومجد أسلافهم الميامين وحضارة وتاريخ دانت له عروش وخضعت له ملوك ليس تكبرا وتفاخرا غير أنها حقيقة تناستها العقول ألمريضه التي لطخت أيديها بدماء طلاب الحرية . أنهم عرب الجزيرة ياهذا فمن الذي جهلهم وتناسى باسهم وانتقص من شيمهم ومجدهم أنهم من وقف في وجه المستر هنس وأبوا إن يستبيح المدينة الغناء إلا على جثثهم في معركة غير متكافئة استحقت شواطئ عدن تلك ألحمره الداكنة التي لونت رمالها من دماء المدافعين عنها وسجل قائد ألحمله في مذكراته وصف لعظمه الانتماء والاستبسال لتبقى إلى ابد الآبدين أنهم من صد غزوا البرتقاليين والأحباش والاكسوم وغيرهم كثر . أنهم سلاله اصل العرب وذخر الأمه نسل الشهداء السبعة الذين أحرقتهم نيران البرتقاليين في شحر حضرموت عندما غزوها واحرقوها وكان لاستبسالهم الأثر في ردهم على أعقابهم خائبين ولعل القاصي والداني يعرف جيدا شهداء المقاومة التي تشكلت في شحر حضرموت . أحفاد التاريخ يجتمعون في عدن عاصمتهم يحجون أليها في الاستقامة الفيصل والقول الأكيد تجديدا للحق المسلوب وتآزرا لبعضهم البعض يسمعون كلماتهم من به صمم ويرددون نشيد ملئه نغم الحرية الحرية ولا أحدا سواها. أنهم عرب الجزيرة موقدي الثورات قديما وحديثا قادوها إلى أصقاع العالم الفاتحون المؤمنون حمله لواء الحرية الأولى أناروا بقاع بعد ظلمه بالنور الرباني فاتبعوه بنور العلم ,لم يسلبوا وينهبوا عابر طريق ولم يبحثوا عن غنيمة وفيدا يتسابقون دوما إلى ألعزه والرفعة والكرامة . لقد شمروا وعزموا أمرهم وعاهدوا الوطن كما عاهدوه ماضيا على الخلاص من نير الاحتلال الجاثم فوق صدورنا والاقتصاص من وحشيه البرابرة الذين يسفكون دماء أطفالنا كل يوم ,شمروا عن سواعدهم كما فعلوها في الحقب السابقة وامتدت لتصل إلى عهد ميلن وسيجر وهند رسن المعتديين الذين سحقهم أحفاد الذئاب الحمر أليست بريطانيا من أولائك النفر العابرين الذين وطئت أقدامهم ارض الوطن الممجد , يذكر التاريخ أول انتفاضتين جنوبيتين الأولى قادها الشعار في الضالع والثانية في رصد قادها الشهيد الحر محمد العيدروس ألعفيفي التين وقفتا في وجه الوجود البريطاني ويذكر التاريخ ألثوره الخالدة حين قام الجنوب قومه رجل واحد ضد الاحتلال البريطاني فما كان منها إلا إن أخذت عصاها وجحافلها ورحلت إلى غير رجعه وهي التي كانت تسمى الامبراطوريه التي لم تغب عنها الشمس . أنهم عرب الجزيرة ياساده اجتمعوا في عدن العاصمة من سيحوت ,ألغيظه زموخ منوخ ,حريضه عتق ,المكلا سيئون ونصاب ,المح فد لحمر ثمود ,حوره وادي العين البويرقات الحصن ,الديس الشرقية غيل بن يمين ,الهجرين,دوعن , يبعث ,ريده المعارة والجوهيين, زايده وحوطة لحج مودية احور شقرة بيحان حرير جحاف الحد اليزيدي يهر رصد ردفان قصيعر مرخه الضليعة العليب وجردان ,لودرامعين المصينعه الراحة جبل حوريه المضوالعوابل واشمان وحجر وبروم ميفع الصعيد العوالق جبل ودنه شعب الصبيحة ورأس ألعاره طور الباحة وغيرها غيرها من مناطق ومدن الجنوب الحبيب ,نقلوا معهم تاريخ وطن وعادات وفلكلور أقوام استحسنها أعداء الماضي واقروا بأصالتها وتحضرها وقيمها وحاول أعداء اليوم طمسها ووئدها . أنهم عرب الجنوب امتازوا قديما وحديثا عصروا ذاكرتهم وفكرهم فوجدوا إن الماضي السحيق والماضي القريب لا يفصل بينهما سوى مساحه لا تتجاوز ألسبابه بل اقل بقليل ولربما كالعرجون القديم إن التحمت فعلا المحتل إن يوثر ألسلامه ويأخذ فواجعه وبغيه وعتاده ويلوذ فرارا فأرض الطهر والعفة لا تالف الامتزاج مع الفجور والخسة . الاعتذار للقراء إن وردت هفوات تاريخيه في هذه العجالة