يمتلك الأستاذ محمد المقالح جرأة غير عادية في المجاهرة بتأييده لنظام بشار الأسد.. الذي يعرف العالم كله وحشية إجرامه ليس منذ اندلاع ثورة أطفال سوريا بل من قبلها بسنوات. لا أكاد أصدق كيف يتجاهل ضمير الأستاذ محمد المقالح مذابح حمص ودرعا ودمشق ودير الزور وعموم الشام والتي نشاهدها كل يوم ليس من إعلام الإخوان المسلمين فقط ولكن من إعلام اليهود والنصارى، وكأن دماء الناس وإزهاق أرواح السوريين تسلية وموضع مزايدة ومسرح للبهلوة من قبل المقالح ورفاقه. كيف يمكن لضمير أن يبرر حصار المدن وضرب بيوت الناس بالدبابات والصواريخ وقتل سكانها دون تمييز! هل يجوز أن تبرر قتل ما بين خمسين ومائة شخص كل يوم دون ذنب أو جريرة، سوى إنهم يرفضون القمع ويطالبون بالحرية والكرامة، ويريدون اختيار نظام الحكم برغبتهم؟ كما أردنا نحن اليمنيين ومثلنا المصريين والتوانسة والليبيين...!! هل يجيز هذا الضمير تبرير دوس الناس في الشوارع وتأليه المجرمين وتعذيب المتظاهرين ونهب المقدرات وهدم المدن واغتصاب النساء. صدقني يا أستاذ محمد لو أني أؤيد نظام بشار الأسد فلن أستطيع أجاهر مثلما تجاهر أنت بتأييدك لكل هذا الإجرام مع أن تأييدك له لا يعني شيء بالنسبة لثورة الشعب السوري العظيم! تعلم ونعلم ويعلم الجميع أن الشعب السوري يواجه أحقر وأبشع نظام عرفه التاريخ في الإجرام وامتهان كرامة الإنسان..لأنه مسنود بدعم لوجستي إيراني واضح وصريح!! وصدح بهذا أكثر من مسؤول عسكري إيراني..أيضاً لأنه مسنود بصمت دولي ..في وقت هو يذبح الإنسان السوري بالسكين ويحبس ويعذب ويختطف ويتم اغتياله وانتهاك حرماتها..!! يقولون أن من يمتلئ بالحقد الطائفي من رأسه إلى أخمص قدميه، يفقد ضميره وإنسانيته معاً!! -