لا يكاد يمر يوم علينا الا ونطرح على أنفسنا العديد من الاسئلة التي تتعلق بحياتنا الصحية. هل ما أعاني منه مؤشر على مرض معين؟ هل تناول هذا الطعام أو ذاك سيؤثر سلباً على صحتي؟ هل يعاني ابني من مشكلة ما؟ الخ ... اسئلة كثيرة تخطر على بالنا نتمنى أن نجد جواباً صحيحاً لها . وفي حين أن الأطباء هم الجهة الوحيدة الموثوقة لاعطائنا الجواب الشافي على هذه الاسئلة، نسعى دائما للتواصل معهم لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا. لكن الولوج اليهم قد تشوبه بعض المصاعب أحياناً كثيرة، ولعدة أسباب . وبما أن كل شيئ أصبح متوفراً على الشبكة العنكبوتية، يلجأ الكثيرون الى الانترنت بحثا عن اجابة لاسئلتهم. لكن، ما مدى دقة المعلومات التي يحصلون عليها؟ وما هي مصادرها؟ وهل هي موثوقة؟ لقد برز في الفترة الأخيرة العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم النصائح والاستشارات الطبية. كما استفاد العديد منها من وسائل التواصل الاجتماعي للوصول الى أكبر عدد من الناس. لكن سيئات هذا الامر قد تفوق حسناته في بعض الأحيان، اذا لم تكن الجهة التي تقدم المعلومة مؤهلة لذلك . في عالمنا العربي، هناك الكثير من المواقع التي تختص بهذا الشأن، وقد استطاع بعضها الوصول الى عدد لا بأس به من الباحثين عن حلول لمشاكلهم. فماذا يقول القائمون على هذه المواقع عن طبيعة عملهم، وكيف يتعاملون مع الأسئلة التي توجه اليهم والحالات التي يواجهونها؟ توجهنا بهذه الاسئلة الى رئيس مجلس ادرة موقع " كل يوم معلومة طبية " ، جميل شوكت، وقد أكد لنا إقبال الكثيرين على البحث عبر الإنترنت عن سبل معالجة مشاكلهم الصحية. وأشار الى أن الخدمات التي يقدمونها تتلخص في إرشاد المستفسرين الى السبيل الصحيح لايجاد الحل المناسب للمسألة التي يعانون منها . وقال شوكت إن الموقع متعاقد مع عدد كبير من الأطباء المختصين، بحيث يتم استشارتهم وتحويل المرضى اليهم اذا دعت الحاجة. كما أكد أن المعلومات المتوافرة على الموقع مستقاة من مواقع اخرى عالمية موثوقة ومختصة في هذا المجال . وعن استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، قال إنها وسيلة لخدمة الموقع الاساسي لهم، الذي يحتوي على المعلومات الكاملة التي يبحث عنها المشتركون . لا شك أننا نعيش عصر السرعة والانترنت، لكن المعلومات الطبية تبقى واحدة من المواضيع التي تتسم بحساسية عالية، وتطلّب منّا الكثير من الدقة والبحث قبل اعتماد أي منها، فالتأثير يكون مباشرة على صحتنا وصحة أولادنا .
