استنكر مصدر مسئول في رئاسة مجلس الوزراء ، استمراء بعض رموز النظام السابق التصريحات المضللة حول اداء حكومة الوفاق الوطني، واتهامها بالفشل. وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية"سبأ" : "لقد أولت الحكومة عناية خاصة للأوضاع الاقتصادية لما تمثله من أهمية في استمرار الدولة بوظائفها الاساسية وكذا لانعكاساتها المباشرة على حياة المواطنين". وبين بهذا الشأن قدرة حكومة الوفاق الوطني على تجاوز حالة الركود القائمة في الاقتصاد ليتحول من معدل نمو سالب للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من (سالب 77ر12 بالمائة) عام 2011 م إلى معدل نمو موجب وصل إلى نحو (02ر2 بالمائة) عام 2012 م ويتوقع ارتفاعه عام 2013 م إلى نحو (4ر5 بالمائة). ولفت الى استمرار تراجع معدل التضخم على ضوء اداء الحكومة الحالية من 3ر19 بالمائة عام 2011 م إلى 1ر10 بالمائة عام 2012 م، ويتوقع انخفاضه إلى 9 بالمائة عام 2013م.. منوها بالاثار الإيجابية لانخفاض معدلات التضخم على الاستقرار المعيشي وتحسن القدرة الشرائية للمواطنين ، الى جانب الحد من التراجع المضطرد والمتزايد في مستوى المعيشة للطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل. وأشار الى ان النجاح الذي حققته الحكومة في كبح معدلات التضخم وتسجيله بتراجع مستمر ، أسهم في قدرة الحكومة على الحفاظ على ثبات أسعار الصرف للعملة الوطنية عند مستوى ثابت لا يتجاوز حاجز 215 ريال للدولار الواحد، وللعام الثالث على التوالي رغم الاضطرابات الأمنية ، مما يعكس كفاءة إدارة السياسة الاقتصادية الكلية عامة والنقدية على وجه الخصوص .. مذكرا بان حكومة الوفاق الوطني وعندما باشرت اعمالها نهاية عام 2011م كان سعر صرف الدولار يقارب 250 ريال ، ووسط مؤشر تضخم عالي يقارب ال20 بالمائة. مؤكداً انه وانعكاسا لتلك السياسة النقدية الراشدة التي اتبعتها الحكومة وتراجع معدل التضخم ، فان ذلك شجع البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة من 23 بالمائة إلى اقل من 16 بالمائة، بهدف المساعدة في إنعاش الاقتصاد الوطني، فضلا عن الاثار الإيجابية لذلك في خفض معدلات الدين العام الداخلي. وأشار الى نجاح السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية التي انتهجتها الحكومة، والذي تجلى في ارتفاع حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي مع نهاية العام 2013م الى 5,3 مليار دولار ، مقارنة ب 4,5 مليار عام 2011م ، رغم تراجع حجم الصادرات النفطية جراء تراجع حجم الانتاج وكذا الاستمرار في اعمال التفجير لأنبوب النفط الناقل للنفط والتي وصلت حجم الخسائر جراء ذلك الى ما يقارب 280 مليار ريال خلال العام الماضي فقط، الامر الذي دفع بالحكومة لصرف 3 مليارات دولار لشراء مشتقات نفطية لتغطية احتياجات السوق المحلية في 2013م، و 2,6 مليار دولار عام 2012م. ولفت المصدر الى القفزة التي تم تحقيقها في تحسين مستوى تحصيل الإيرادات الضريبية والجمركية وذلك كانعكاس للإجراءات السليمة التي اعتمدتها الحكومة .. مشيراً الى ان البيانات الخاصة بهذين الوعائين الضريبيين توضح ان اجمالي إيراداتهما وصل خلال العام الماضي الى 628 مليار و349 مليون ريال مقارنة بمبلغ 454 مليار و 667 مليون ريال تم تحصيله في عام 2010 م ، هذا في الوقت الذي قدر ربط مصلحتي الضرائب والجمارك للعام الجاري 2014 م بمبلغ 758 مليار و 366 مليون ريال . وأكد ان اطلاق الاتهامات جزافا وتكرار الصاق تهمة الفشل بحكومة الوفاق الوطني، لا تعبر الا عن النزعة الانتقامية لمن يروجونها ومحاولة إسقاط وتغطية على فشلهم السابق. ولفت المصدر الى ان الذين يتبجحون بان أوضاع البلد من سيء الى اسوء ، يحاولون التغاضي او تناسي الظروف المالية الصعبة التي مرت بها الحكومة وخاصة خلال العام المنصرم، وذلك كنتاج لتراجع عائدات النفط والذي يمثل المورد الرئيس للبلاد ، من 7 مليارات و660 مليون دولار عام 2010 م ، الى 4 مليارات و 598 مليون دولار عام 2013 ، اي بفجوة مالية وقدرها 3 مليارات و78 مليون دولار.