في مسعى لإنهاء التصعيد الأمني، دفعت السلطات اليمنية أمس، بتعزيزات عسكرية إضافية كبيرة إلى مدينة سيؤن ومنطقة وادي سر بوادي حضرموت وإقرار حضر تجوال في المكلا مع اشتداد المواجهات مع تنظيم القاعدة الذي دعا لضرب المصالح الأميركية في أي مكان، كما أعلن فيه دعمه لتنظيم داعش في العراق. وقال سكان في وادي حضرموت ل «البيان» الإماراتية إن «تعزيزات عسكرية وصلت مدينة سيؤن أمس، وأخرى وصلت منطقة وادي سر، الذي يعتقد أن عناصر القاعدة تتمركز فيه وتضم دبابات وعربات مدرعة». وأكدت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت أمس فرض حظر التجول ليلا في مدينة المكلا. عاصمة المحافظة .. وأعلن فرع تنظيم «القاعدة في اليمن»، أول من أمس، تضامنه مع تنظيم «داعش»، وذلك دون أي ذكر لمبايعة أمير التنظيم أبو بكر البغدادي، في خطوة تقلق زعيم «القاعدة» الأم الحالي، المصري أيمن الظواهري، بعد إعلان تبرئته أخيرا من «داعش» الذي قال عنه إنه ليس «فرعا من جماعة قاعدة الجهاد». وأوضح فرع تنظيم «القاعدة في اليمن» في بيان رقم 81 وعنوانه «القصف الأميركي على العراق»، أن «قاعدة اليمن» تعلن انضمامها مع المسلمين في العراق ضد الأميركيين، دون أن يسمي «داعش». وزاد: «إن نصرتهم حق على التنظيم». واستشهد البيان بالتوصية السابقة التي أعلن عنها زعيم التنظيم الأم المقتول أسامة بن لادن، والزعيم الحالي أيمن الظواهري، بمحاربة الأميركيين. وعرض البيان الذي أعلنته مؤسسة «الملاحم»، (الذراع الإعلامية للتنظيم في اليمن)، تجربة عناصر «القاعدة» باليمن، مع الطائرات من دون طيار (الدرون)، التي قصفت عناصر كثيرة من التنظيم، أبرزهم السعودي سعيد الشهري، نائب تنظيم «القاعدة في اليمن»، وتتضمن الوصايا أخذ الحيطة والحذر من الدخلاء على التنظيم الذين يسعون إلى تحديد الأهداف، والحذر من التعامل مع الهواتف والإنترنت، والانتشار وعدم التجمع في مكان واحد، أو التحرك في أرتال كبيرة. ودعا التنظيم المتطرف الجهاديين إلى استهداف الولاياتالمتحدة ومصالحها في العالم. وأكد سعيد عبيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ل«الشرق الأوسط»، أن فرع تنظيم «القاعدة في اليمن»، يبحث خلال الفترة الماضية، عن غطاء ساتر لجرائمه في اليمن، حيث قام التنظيم خلال الفترة الماضية بعمليات قتل وحشية، والهجوم على المصارف البنكية، وكأن التنظيم من الداخل بدأ يتآكل، معلنا عن انقسامات داخلية بين صفوف القيادات. وأشار عبيد إلى أن التنظيم قام بإبراز قيادات جديدة، مثل اليمني السفاح جلال بلعيدي المكنى بحمزة الزنجباري، حيث يقود الجناح العسكري بالتنظيم في اليمن خلال الفترة الماضية، وقام بعمليات مشابهة لما يقوم به تنظيم «داعش» في العراق والشام.