شهدت مدينة ذمار اليوم، حشد هائل، في جمعة "معاً من أجل اليمن" في الشارع العام، تأييداً للاصطفاف الوطني، ورفضاً لمشاريع العنف والإرهاب والتمرد على الوطن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. واحتشدت جموع كبيرة من أبناء محافظة ذمار، يمثلون مختلف الأحزاب السياسية، والمنظمات الجماهيرية، والأوساط الاجتماعية، منددة بممارسات جماعة التمرد الحوثي، التي تستهدف الوطن وجمهوريته، وتحاصر العاصمة صنعاء. وشارك في الاحتشاد وكلاء محافظة ذمار، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومشايخ ووجهاء المحافظة، ومناضلي الثورية اليمنية. وتعهدت الحشود بحماية الثورة والجمهورية، والوفاء لنضال رجال ومناضلي وشهداء سبتمبر وأكتوبر، الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل التحرر والانعتاق من الظلم والاستبداد الإمامي، كما تعهدوا بحماية صنعاء من الحشد الحوثي المسلح، الذي يخفي أهدافه المريضة بشعارات زائفة. ورددت الجموع الغفيرة هتافات أكدت على الدفاع عن المكتسبات الوطنية، حيث هتفوا صنعاء الحرة خط احمر، يحميها شعب وعسكر" و "يا صنعاء ثوري ثوري، عاش الحكم الجمهوري". بينما ذّكر خطيب جمعة "لأجل اليمن" في ذمار الدكتور يوسف الرخمي بمشاركة جماعة الحوثي المسلحة في مؤتمر الحوار الوطني، من بدايته إلى نهايته، وكيف افتعلت العراقيل أثناء ذلك، وصولاً إلى رفضها التوقيع على مخرجات الحوار، ثم تأتي اليوم لتزعم أنها تطالب بتنفيذ هذه المخرجات التي كانت ترفضها. واستعرض الأعمال الإجرامية لجماعة الحوثي طوال السنوات الماضي، وصولاً إلى عدوانها الهمجي على منطقة دماج، بعد حصارها الخانق، بينما كانت تشارك في مؤتمر الحوار، ثم افتعالها للحروب، وعدوانها على المناطق، وممارساتها من القتل إلى تفجير المنزل والمساجد والمدارس وتهجير المواطنين من بيوتهم، في مناطق عمران، وافتعال حروب في الجوف ومناطق أخرى، مشيراً أن من يقدم على هذه الأعمال هي جماعة إرهابية. وقال الرخمي إن ما تشهده اليمن اليوم هو اصطفاف وطني واسع، في مواجهة جماعة إرهابية متمردة على الوطن والشعب، تريد إعادة الإمامة والتخلف والرجعية، وإن ما أقدمت عليه في صنعاء إنما هو حصار لعاصمة اليمن الموحد، وليس من أجل الجرعة التي هي مرفوضة من كل أبناء الشعب، متسائلاً: وهل كانت الجرعة ايضاً هي مبرراته في العدوان على دماج وعمران وغيرها؟ وتابع قائلاً: "كيف يتحدث عن الجرعة من يفرض الاتاوات والأخماس باسم الدين، ومن يجبر المواطنين على توفير الغذاء والدعم لمسلحيه الذين يقاتلون اليمنيين، ومن يفرضون رسوم حماية ويسلبون الأموال، ومن يوزعون الموت على أبناء الشعب". وأكد خطيب جمعة ذمار أن الشعب اليمني يرفع "لا" أمام ثلاث، أمام الجرعة، وأمام الإمامة والرجعية، وأمام استعباد الناس، محذراَ من يريدون الفتنة في اليمن، أنهم سيكونون أول من يحترق بها. وأكد أن الاصطفاف الوطني الذي تشهده اليمن هو من أجل اليمن، وعلى الجميع أن يتخلى عن مصالحه الشخصية والفئوية من أجل المصلحة الوطنية، مخاطباً من له مطالب حقيقية إلى سلوك طريق الحوار بدلاً من الحصار.