افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس مساء الاحد ان ثمانية مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن في مناطق ريف دمشق وحمص وادلب. وقال المرصد "بلغ عدد الشهداء الذين قتلوا مساء الاحد ثمانية، ففي مدينة حمص استشهد خمسة مواطنين ثلاثة منهم في شارع البرازيل واثنان في حي الخالدية كما استشهد مواطنان في مدينة خان شيخون بمحافظة ادلب خلال اطلاق الرصاص على تظاهرة مسائية بحسب ناشط من المدينة". واضاف "استشهد مواطن في مدينة الزبداني بريف دمشق اثر اطلاق الرصاص على تظاهرة خرجت من مسجد الجسر للمطالبة بالافراج عن معتقلين". وكان مصدر امني سوري لفت في وقت سابق الاحد الى مقتل اثنين من عناصر حفظ النظام في كمين فيما اكد ناشطون حقوقيون ان الحملة الامنية في عدد من المناطق السورية اسفرت عن اعتقال العشرات. من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى ان "قوات الأمن والجيش تقطع أوصال الزبداني ومضايا بالحواجز" مشيرة الى "اقتحامات للبيوت وتكسير للأبواب والأثاث واعتقالات عشوائية تترافق مع اطلاق نار كثيف في كافة أنحاء المدينة". وفي ريف حمص (وسط)، اضافت اللجان ان "عناصر أمن وشبيحة تقوم بمؤازرة الجيش بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في قرية تير معلة وقرية الغنطو وسط اطلاق نار عشوائي". وتابعت "تشن قوات الأمن حملة مداهمات للمنازل وتنفذ اعتقالات واسعة في بلدة الدار الكبيرة (شمال غرب حمص) وسط اطلاق نار كثيف عشوائي". واشار المرصد الى ان "عدد المعتقلين داخل حمص بلغ منذ يوم الأحد الماضي 923 معتقلا غالبيتهم من أحياء الخالدية وباب السباع والبياضة ودير بعلبة". وفي القاهرة اعتبر المندوب السوري لدى الجامعة العربية ان توقيت الدعوة لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الاحد حول سوريا "غريب ومريب". وقال المندوب السوري يوسف احمد في كلمته امام الوزراء العرب بعيد افتتاح الاجتماع في العاصمة المصرية "جاء توقيت هذا الاجتماع غريبا ومريبا ونرجو الا يكون مرتبطا بفشل تحرك الولاياتالمتحدة واوروبا ضد سوريا وان كنا نظن ذلك"، في اشارة الى التحرك الاميركي والاوروبي لاستصدار قرار في مجلس الامن يدين قمع النظام لحركة الاحتجاج في سوريا. ويأتي هذا الاجتماع الطارىء بناء على طلب من مجلس التعاون الخليجي لبحث "الوضع في سوريا الذي تدهور بوضوح وخصوصا على الصعيد الانساني، والاجراءات التي من شانها وقف اراقة الدماء ووضع حد لالة العنف" حسب ما جاء في الطلب. ورد رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي يتراس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على كلام المندوب السوري قائلا ان "دول مجلس التعاون الخليجي لم تطلب عقد هذا الاجتماع تحت اي اجندة او املاءات بل حرصا على سوريا وشعب سوريا، ولسنا مطية بيد احد". وتواصل الاجتماع بعد كلمة المندوب السوري في جلسة مغلقة. وقطر عضو في مجلس التعاون الخليجي. وكان العديد من الوزراء العرب التقوا قبل الاجتماع في احد فنادق العاصمة المصرية الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقال دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع ان الوزراء يريدون "تنسيق المواقف ووجهات النظر للتوصل الى موقف عربي يتعلق بالوضع في سوريا". واضاف ان جميع الوزراء ايدوا وضع حد لاراقة الدماء لكنهم اختلفوا حول سبل ضمان ذلك. واوضح انه تمت مناقشة تعليق عضوية سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض، "لكن غالبية الوزراء اعتبروا ان من الضروري اعطاء فرصة لمحاولات الامين العام (للجامعة) تامين تنفيذ الاصلاحات الضرورية في اسرع وقت" في سوريا.