كشفت مصادر دبلوماسية روسية اليوم الخميس عن قبول موسكو بانتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن إذا قرر الشعب هذا وذلك في أحدث التصريحات التي تهدف فيما يبدو إلى أن ينأى الكرملين بنفسه عن الرئيس بشار الأسد. وقال دبلوماسي روسي كبير إن ترك الأسد الحكم "أمرا ليس متعلق بنا"بل أمر يرجع للسوريين أنفسهم مؤكدا الموقف الذي تعبر عنه موسكو منذ فترة طويلة. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف قوله "تنفيذ ما يسمى سيناريو اليمن لحل الصراع في سوريا لن يكون ممكنا إلا إذا وافق عليه السوريون أنفسهم." وأضافت "ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. اذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده." وكانت موسكو قد استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن وأدوات أخرى لحماية الأسد الذي أعطى روسيا موطيء قدم مهم في الشرق الأوسط وأحد مشتري السلاح الروسي. وحماه موقف الكرملين من أن إدانة مجلس الأمن كما صد جهودا غربية وعربية ليترك الحكم. وفي مؤشر على تزايد الضغوط على موسكو أوفدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية يتولى الملف السوري هو فريد هوف الى موسكو يوم الخميس ،وأحجمت وزارة الخارجية الروسية والسفارة الأمريكيةبموسكو عن التعقيب على الزيارة فورا. وقالت كلينتون لدول غربية وعربية في اسطنبول يوم الأربعاء إن إستراتيجية الانتقال في سوريا يجب أن تشمل نقل الأسد للسلطة بالكامل وفقا لما ذكره مسئول كبير بوزارة الخارجية. وأشار المسئول الى أن كلينتون تحاول وضع حد أدنى من المؤشرات بشأن مسار الانتقال السياسي في سوريا املا في أن تؤيده روسيا على الرغم من دعمها للأسد سابقا. وقال بوجدانوف إن مصير الأسد ليس في يد روسيا. وأضاف "هذا ليس سؤالا بالنسبة لنا بل هو سؤال للقوى السياسية والمجتمع السوريين."