احتجز اليوم جنود تابعين لقوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي قائد اللواء 62 حرس جمهوري مراد العوبلي في منطقة خولان مطالبين بإطلاق مرتباتهم، فيما قطع جنود الطرق المؤدية إلى إدارة أمن محافظة تعز رفضا لقرار عودتهم لوحداتهم العسكرية. وقام عشرات الأفراد من الحرس الجمهوري والأمن المركزي باحتجاز قائد اللواء 62 حرس مراد العوبلي بسوق جحانة في منطقة خولان مطالبين باطلاق مرتباتهم الموقوفة على ذمة الثورة الشعبية وفقاً لمصادر محلية هناك. وكان قائد قوات الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح قد أجرى تعيينات داخلية في قوات الحرس وقام بتعيين مراد العوبلي قائدا للواء 62 حرس الذي يتمركز في منطقة الصمع شمال العاصمة صنعاء. حيث تم نقل العوبلي من اللواء التابع للحرس الجمهوري بمحافظة تعز . وقال موقع "أنباء اليمن" انه القي القبض على العميد مراد العوبلي قائد اللوا 62 حرس جمهوري أثناء بيعه لأسلحة وعتاد عسكري بسوق جحانة شرق العاصمة صنعاء. واضاف الموقع عن مصادر أمنية أن العميد العوبلي يقوم بتهريب أسلحة وذخائر من معسكر الصمع ويكلف أولاده ببيعها في سوق جحانة - خولان. ولاتزال محاولة الحكومة لمعالجة اثار الازمة الاقتصادية والسياسية الطاحنة مستمرة ،الا ان ازمة المجندين في الجيش لا زالت تثير قلق بالغ حيث يصل عدد المجندين الى اكثر من سبعين الف مجند في الامن المركزي والحرس الجمهوري والفرقة الاولى مدرع, في الوقت الذي يطالب هؤلاء بتثبيتهم بعد ان قضوا اكثر من عام في جبهات القتال التي كانت ملتهبة حينها . وتشهد الجمهورية الثالثة ازمات متعددة على كافة المستويات في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على التخلص من مخلفات الماضي والانطلاق نحو غداً افضل, ولكن تلك القوى التي ظلت تتخوف من التغيير وتصفه " بالبعبع المخيف " هي نفسها اليوم من تحاول ان تقطع الطرق وتفجر انابيب النفط وتقطع امدادات الكهرباء .