استغل الرئيس المخلوع علي صالح الإعلام الرسمي بكافة انواعه لعقود في تضخيم صورته و أفراد عائلته أمام الرأي العام على حساب الوطن وأزماته كما يفعل الدكتاتوريون الذين يحيطون انفسهم بنوع من الهالة والفخامة ويكبلون الوطن وحريات أبنائه بالقيود الحمراء. ولم تكتف عائلة صالح بالإعلام الرسمي في تحويله إلى بوق بل انشأت إعلاماَ ألبسته رداء الإستقلالية والحياد في حين انه مثخن بالتطبيل ،ومحرض رئيس على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب وشباب الثورة. كما عرفت شاشات القنوات الفضائية كتاباً مستأجرين يمنيين وأجانب اشتراهم صالح لتزييف الوعي وشرعنة البقاء والتوريث،وكيل التهم لشباب الثورة الشعبية من على المنابر الإعلامية المحلية والدولية، والذاكرة تزدحم بأسمائهم. ولم تنجح هذه الترسانة الإعلامية في وقف سيل الثورة المتدفق، حيث رحل صالح من السلطة كما رحل من على الصفحات الصحف الرسمية وبرامج القنوات الفضائية. وشهدت المؤسسات الإعلامية الرسمية نهباً ممنهجاً لإستديوهاتها وأدواتها إلى وسائل اعلام عائلية انشئت حديثاً كقناة "اليمن اليوم" و"آزال" وغيرها. وبدأ المخلوع ونجله بالتوسع اعلامياً من خلال دعم وإنشاء المواقع الإخبارية والصحف اليومية والأسبوعية التي تهاجم الثورة والمعارضة وتسعى الى شق الصف اليمني والثوري،وتعمل على تغطية فعاليات من تسميه بالزعيم "صالح" ونجله. وفي الوقت الذي تغلق فيه العديد من الصحف الحرة لشحة امكانياتها ، تمتلئ الساحة الصحفية بيوميات تتبنى خط العائلة وتهاجم المكونات الثورية، كقناة وصحيفة "اليمن اليوم" الناطق بإسم المخلوع ونجله وتنشر أخباراً كاذبة وملفقة حتى صدر توجيه من النائب العام قبل 3 أيام بإحالتها للتحقيق مع بوق إخباري آخر. واستولى أبواق المخلوع على موقعي "الميثاق نت" والمؤتمر نت" وحولوها إلى ناطقين بإسمهم بالرغم من أن المؤتمر الشعبي العام شريك اساسي في الوفاق ويمتلك نصف الحكومة ويزخر بشخصيات وطنية ترفض ان تكون رهينة لقرار العائلة. وصدر اليوم العدد الأول من صحيفة "المنتصف" الأسبوعية كإضافة لأبواق المخلوع ، حيث رحبت وسائل اعلام المخلوع بها واصفة إياها بأنها صحيفة نوعية ستنضم إلى أسبوعيات ويوميات شقيقاتها،فيما وصف رئيس التحرير في افتتاحية الصحيفة وصف شباب الثورة بأنهم بقايا ساحة وشباب تحول بعضهم إلى شحاذين مقابل شربة ماء. كما دشنت الصحيفة صدورها "كعادة ابواق المخلوع" على مهاجمة رئيس حكومة الوفاق الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة،واختلاق الأكاذيب والإفتراءات بحق قائد الفرقة الأولى مدرع وحزب الإصلاح وامين عام لجنة الحوار حميد الأحمر.