يظل مطالب الثوار بمحاكمة صالح هو الهدف الأبرز بعد إسقاط النظام وعلى هذا الإصرار وللتعبير عن تمسكهم بمطلب المحاكمة ربط الثوار مطلبهم بتسمية المسيرة " مسيرة المحاكمة " ورددوا هتافات تطالب بمحاكمة السفاح . واستنكر شباب الثورة الصمت العربي والتباطؤ الدولي في تقديم جرائم صالح لمحكمة الجنايات الدولية في مسيرة اليوم التي جابت عدد من شوارع العاصمة . مع الخروج في كل مسيرة من ساحة التغيير ثمة مواقف يسطرها الشعب بمعاناته تستدعى للوقوف أمامها أوجه التشابه طلما شغل سيف الإسلام ألقذافي الأبن المدلل والمعد من قبل ولده لخلافته في منصب رئيس الجمهورية بتوريث الحكم له ولنفس الغرض كان يعد على صالح أبنه أحمد اليوم وبعد نجاح الثورة الليبية ونجاحها في والقبض على سيف الإسلام القذافي وهو يتقمص شخصية والدة في الملبس فقد عكس الثوار في ساحة التغيير نفس الصورة والذي ظهر فيها سيف الإسلام بعد اعتقاله في إشارة واضحة إلى أن مصير الطغاة واحد وأن هذا التقمص يعكس تلك الرغبة في التوريث . ولمشاركة سيف الإسلام في قتل المتظاهرين للتمسك بالحكم علنا وأمام العالم فقد أعلن أحمد على من خلال تصرف قوات الحرس الجمهوري التي يرأسها الحرب على الشعب علنا كما أنه متورط في قتل المتظاهرين ويمارس فساد مالي وأداري ويسخر كل أموالد الدولة للمصلحة الخاصة كما كان يفعل نظيره المعتقل سيف الإسلام . ويعتبر شباب الثورة أي انتصار للدول الثائرة هو انتصار للإرادة الشعوب ولهذا خرج شباب الثورة في مسيرة أمس للتعبير عن أوجه التشابه بين سيف الإسلام الذي يتواجد في يد العدالة وبين أحمد على الذي تنتظره يد العدالة شباب أقعدتهم رصاص صالح عن الحركة ولم تستطع أن تقعدهم عن المشاركة في المسيرة يشدك منظر المقعدين برصاص صالح ويستولي على فكرك عندما تشاهد عشرات الحالات وهي لاتقوى على الحركة وتفضل الأ المشاركة في المسيرات حميد الفقيه احد المقعدين على كرسي الإعاقة وقد تبرع أحد الشباب بدفعة من الخلف طول المسيرة يقول الإعاقة لا تعنى لي عدم الخروج في المسيرة فأنا أخرج لكي ارسم صورة حضارية للثورة كما يساعدني في رسمها عدد كثير من الحالات المختلفة والنادرة مثل أخر البريهي مشلول لا يقوى على الحركة كما أنه لم يتخلف عن المسيرات، يلون وجهه وصدره بلون اليمن منذ الصباح استعدادا للخروج في المسيرة ، يستقل البريهي موتور لليسا عدة في الخروج كما يتيح له الفرصة الكافية للمطالبة بمحاكمة السفاح أمام أنظار العالم . الأطفال مشاركة متنوعة وبطرق متنوعة يقف هنا في مقدمة المسيرة طفل يمسك بيده مئات ريال مقابل رسم اليمن في وجهه بعد أن رضع حبها في قبلة منذ الصغر ، وبعد تلوين العلم يصبح للوجه منظر أخر كما يصبح للصورة منظر اليمن على تلك الوجوه البريئة أطفال آخرون فضلوا استقبال المسيرة من داخل المدرسة بالإشارة التي تدل على الانتصار أو الشهادة وطفلة أخرى وقفت على المدرعة لاستقبال المتظاهرين بالورد والفل . عسكري ثوري يقسم الورد على جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري طول المسيرة كنت ارقبه منذ بداية المسيرة عندما انطلقت من شارع الرباط وهو بحماسه فريدة يحاكي بها قصص بطولية لزملاء قدموا الكثير للثورة . الضابط ينتمي إلى الفرقة الأولى مدرع خرج لمرافقة المسيرة ولكن في مهمة أخرى لا يستطيع الأعلام الرسمي الذي كان متواجد تلك الأثناء بوزارة النفط أن ينقلها للمشاهدين لأنها لا تتوافق مع مهمته في تحريف الحقيقة كون الورود التي يحملها داخل الكيس تملى أيادي جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري على امتداد شارع الزبيري . طاف الضابط بمفردة جوانب شارع الزبيري لتوزيع الورود على زملاءه حتى أصبح الشارع لا يرى فيه سوى الورود التي من شنها أخفت المظاهر المسلحة المتواجدة في الشارع بكثرة . كثير من جنود الأمن المركزي وضعوا الورود على فوهات البنادق ليشكل لهم منظر متميز لفت انتباه شباب الثورة وعدسات القنوات الفضائية . موظفين البنك الزراعي ايضا نالوا نصيبهم من الورود كما نالوا نصيبهم من التحايا وبتأمل يدل على التعاطف كانت النظرات قد أوصلت مدلولات عديدة لشباب الثورة مفادها "نحن معكم "