أقام مجلس شباب الثورة صباح اليوم الأحد لقاءً مفتوحاً وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للعيد الوطني الرابع عشر من اكتو بر 1963م، حضر اللقاء العميد عبد الله الناخبي الأمين العام للحراك الجنوبي وقد شارك في اللقاء العشرات من شباب الثورة والناشطين والاعلامين بساحة التغيير بصنعاء " الناشط محمد المقبلي افتتح اللقاء مرحبا بالعميد الناخبي والحاضرين ، ثم القى الناخبي كلمته الى الشباب بتهنئتهم بعيد ثورة ال14 من اكتوبر التي مهدت الطريق لقيام ثورة الشباب مؤكدا انه منذ قيامها لم يعد يسمع عن الاقتتال أو الثارات كما كان في السابق ، وبخصوص قضية الوحدة اليمنية أشار الناخبي إلى أن رأس النظام الذي كان يتحدث باسم الوحدة هو من تأمر على الوحدة ومكتسبات الجنوب ومقدراته، وعقب بالقول : نحن في المحافظات الجنوبية رأينا أن مصلحة الجنوب تكمن في الانتماء للثورة الشبابية والدخول في اللجنة الفنية للحوار الوطني والانطلاق لبناء اليمن الجديد حلم كل اليمنين، منبها الى الأمل الكبير يكمن في رد الاعتبار للوحدة اليمنية والتي هي حلم كل اليمنيين في الشمال والجنوب مضيفا إلى أن الثورة في الشمال امتداداَ للحراك الحادث في الجنوب منذ قبل الثورة الشبابية في 15 يناير 2011م ، وأكد الناخبي في كلمته للشباب على أن الثورة من بعد توقيع المبادرة الخليجية لا زالت شعلتها مستمرة ولا يجب ان نصغي للإشاعات التي تتحدث عن سرقة الثورة، مضيفا انه لن يستطيع احد أن يختطف الثورة، ودعى الشباب الى مواصلة الفعل الثوري ومراقبة كل ما يجري في البلاد وذلك من خلال تعاون اليمنيون جميعا بالنضال ضد مخلفات نظام ال33 عاما ، مشيرا إلى أن الثورة الشبابية قد أعادت الاعتبار للأحياء والأموات من اليمنيين بدليل تخليد ذكرى استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي والاهتمام الإعلامي بالقضية، وفي رسالته إلى الحرس الجمهوري قال: يجب على إخواننا في الحرس الجمهوري أن يدركون جيدا أن الزمن قد تغير وأنهم جزء من اليمن، وقد أصبح لديهم شرعية جديدة ورئيس جديد هو الرئيس هادي، وأما الرئيس المخلوع الذي كان يصرف كل يوم ما يقارب مليار ريال لخلق ثورة مضادة لثورة التغيير السلمية وفشل فشلا ذريعا، رغم الحصار الذي مورس ضد الثورة الشبابية السلمية الذي لا يختلف عن حصار السبعين يوماً إن لم يكن أشد وأقوى . وبشان الحصانة التي منحت قال الناخبي أن على المخلوع القبول بالهزيمة والرحيل، ومن حق الشباب وأولياء الشهداء التقديم إلى النائب العام والمطالبة بمحاكمة جميع القتلة، وما على حزب المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة سوى الاعتراف بالتغيير وإقالة الرئيس المخلوع الذي يتوجب عليه هو الأخر الاعتراف بالهزيمة والرحيل، بدلاً من التفكير بالوقوف عائقاً أمام التغيير إن أرادوا المشاركة الحقيقية في البناء والتغيير، وفي ختام كلمته الاستهلالية للقاء وجه الناخبي 5 رسائل اعتبرها أهم متطلبات المرحلة الانتقالية :- 1- استمرار الفعل الثوري والتنسيق بين المجالس الثورية في المحافظات وتوحيد الشعارات في الشمال والجنوب . 2- الحفاظ على وحدة القوى المكونة للثورة بما فيها أحزاب اللقاء المشترك والشباب . 3- نحن شركاء المؤتمر بشرط أن يقيلوا رئيسهم المخلوع ويتخلوا عن التصفيق للزعيم . 4- إشراك الشباب في مؤتمر الحوار الوطني بما يمكنهم من تحقيق اهداف الثورة التي خرجو من اجلها . 5- على الشباب الاستفادة من الوقت وتنظيم أنفسهم في اتحادات ومنظمات خاصة بهم . وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والحوار بين العميد الناخبي والشباب الحاضرون حول العديد من قضايا المرحلة المهمة والتي منها تخليله لتصعيد حدة الخطاب للشيخ طارق الفضلي في الفترة الأخيرة ورأى الناخبي أن طارق الفضلي كان مع الحراك الجنوبي ثم رجع مع انصار الشريعة ثم مع القاعدة والآن يغرد خارج سرب التاريخ ، ويعيش مرحلة ما قبل 94، وكل ما يقوله هو جزء من أعمال بقايا النظام ومخلفاته.