دعا الأمين العام للحراك الجنوبي العميد / عبدالله حسن الناخبي الشباب إلى مواصلة الفعل الثوري ومراقبة كل ما يجري في البلاد وذلك من خلال تعاون اليمنيين جميعاً بالنضال ضد مخلفات نظام ال33 عاماً.. وكان مجلس شباب الثورة عقد- صباح أمس- لقاءً مفتوحاً بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للعيد الوطني الرابع عشر من أكتوبر 1963م حضره العميد عبد الله الناخبي الأمين العام للحراك الجنوبي ¸وذلك بمشاركة واسعة من قبل شباب الثورة والناشطين والإعلامين بساحة التغيير بصنعاء " وأفتتح العميد الناخبي كلمته بتهنئة الشباب واليمن بشكل عام بعيد ثورة ال14 من أكتوبر التي مهدت الطريق لقيام ثورة الشباب, مؤكداً انه منذ قيامها لم يعد يسمع عن الاقتتال أو الثارات كما كان في السابق. وأشار الناخبي إلى أن الثورة الشبابية قد أعادت الاعتبار للأحياء والأموات من اليمنيين بدليل تخليد ذكرى استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي والاهتمام الإعلامي بالقضية. وبخصوص قضية الوحدة اليمنية أشار الناخبي إلى أن رأس النظام الذي كان يتحدث باسم الوحدة هو من تآمر على الوحدة ومكتسبات الجنوب ومقدراته، مردفاً : نحن في المحافظات الجنوبية رأينا أن مصلحة الجنوب تكمن في الانتماء للثورة الشبابية والدخول في اللجنة الفنية للحوار الوطني لتأسيس وانطلاق وبناء اليمن الجديد حلم كل اليمنيين. ولفت الناخبي إلى أملهم في رد الاعتبار للوحدة اليمنية والتي عرفها بأنها حلم كل اليمنيين في الشمال والجنوب، مضيفاً أن الثورة في الشمال امتداد للحراك الحادث في الجنوب منذ ما قبل الثورة الشبابية في 11 فبراير 2011م. كما أكد الناخبي في كلمته للشباب على أن الثورة من بعد توقيع المبادرة الخليجية لا زالت شعلتها مستمرة وانه لا يجب أن نصغي للإشاعات التي تتحدث عن سرقة الثورة، مضيفاً انه ليس بمقدور احد أن يختطف الثورة. وفي رسالته إلى الحرس الجمهوري.. قال الناخبي: يجب على إخواننا في الحرس الجمهوري أن يدركون جيداً أن الزمن قد تغير وأنهم جزءٌ من اليمن، وقد أصبح لديهم شرعية جديدة ورئيس جديد متمثل بالرئيس هادي، ولفت إلى أن الرئيس السابق الذي كان يصرف كل يوم ما يقارب مليار ريال لخلق ثورة مضادة لثورة التغيير السلمية فشل فشلا ذريعاً، رغم الحصار الذي مورس ضد الثورة الشبابية السلمية الذي لا يختلف عن حصار السبعين يوماً إن لم يكن اشد وأقوى حسب تعبيره. وقال الناخبي إن على الرئيس السابق القبول بالهزيمة والرحيل، كما من حق الشباب وأولياء الشهداء التقديم إلى النائب العام والمطالبة بمحاكمة جميع القتلة، وما على حزب المؤتمر الشعبي العام في هذه المرحلة سوى الاعتراف بالتغيير وإقالة صالح الذي يتوجب عليه هو الأخر بالاعتراف بالهزيمة والرحيل، بدلا من التفكير بالوقوف عائقاً أمام التغيير إن أرادوا المشاركة الحقيقية في البناء والتغيير -حد قوله. وفي ختام كلمته الاستهلالية للقاء وجه الناخبي 5 رسائل اعتبرها من أهم متطلبات المرحلة الانتقالية وهي: " استمرار الفعل الثوري والتنسيق بين المجالس الثورية في المحافظات وتوحيد الشعارات في الشمال والجنوب، الحفاظ على وحدة القوى المكونة للثورة بما فيها أحزاب اللقاء المشترك والشباب، المؤتمر بشرط أن يقال رئيسهم صالح ويتخلوا عن التصفيق للزعيم، إشراك الشباب في مؤتمر الحوار الوطني بما يمكنهم من تحقيق أهداف الثورة التي خرجوا من اجلها، على الشباب الاستفادة من الوقت وتنظيم أنفسهم في اتحادات ومنظمات خاصة بهم". وبشأن حدة الخطاب للشيخ طارق الفظلي في الفترة الأخيرة علق الناخبي بالقول: " طارق الفظلي كان مع الحراك الجنوبي ثم رجع مع أنصار الشريعة ثم مع القاعدة والآن يغرد خارج سرب التاريخ، ويعيش مرحلة ما قبل 94، وكل ما يقوله هو جزء من أعمال بقايا النظام ومخلفاته، وانصحه أن لا يغرد خارج التاريخ الذي يفرض نفسه " وكان اللقاء قد أفتتحه الناشط محمد المقبلي ورحب بمستهله بالضيف الكريم والمشاركين بالندوة.