اتهمت صحيفة أمريكية قوات أمنية موالية للمخلوع وجماعة الحوثي بالوقوف وراء حادثة اقتحام السفارة الأمريكيةبصنعاء احتجاجا على فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم في 13 سبتمبر الماضي. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن أمريكا لا تستبعد تواطئ إحدى فصائل الجيش المواليه لصالح - في إشارة إلى قوات الأمن المركزي التي يقودها يحيى ابن شقيقه والتي كانت مكلفة بحراسة السفارة -,فضلا عن أن الهجوم كان على درجة عالية من التنسيق، من قبل إحدى المليشيات أو أكثر في إشارة أيضا إلى جماعة الحوثي كما سيتبين لاحقا في ثنايا التقرير. وأوضحت الصحيفة - وفقا لترجمة مهدي الحسني - أن ما ينذر أكثر بالخطر هو علاقة إيران بذلك،واتهمت الصحيفة في هذا السياق جماعة الحوثي,معتبرة أن ما سمّته ب " المجرم الرئيسي " في عملية الاقتحام هو قوة شيعية متمردة تدعمها إيران على حد وصف الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين في اليمن،أن إيران قامت العام الماضي بتقديم المساعدة للحوثيين,الذين تلقى مقاتليهم تدريبات في إيران ولبنان،وحصلوا على الأموال والأسلحة من كلا البلدين إلى اليمن بحسب المسؤولين. وقالت الحكومة اليمنية في يوليو الماضي أنها إكتشفت شبكة تجسس إيرانية في صنعاء. وتشير الصحيفة إلى أن إستراتيجية إيران في اليمن تعيد إلى الذاكرة لبنان في الثمانينات، عندما أنشأت حزب الله حتى أصبح قوة قيادية في لبنان,وربطت الصحيفة في سياق مقارنتها بين ما قام به من سمّتهم " الإرهابيون " المدعومين من إيران بتصدر المشهد من خلال تفجير السفارة الأمريكية وثكنات بحرية في بيروت,وبين الحوثيين الذين قالت إن ثبت أنهم يقفون وراء ما حدث الشهر الماضي بصنعاء، فإن حلقة القيادة مرتبطة مباشرة بطهران,وفقا للصحيفة الأمريكية. كما اتهمت الصحيفة إيران بدعم أحد قادة الجنوب الداعين للانفصال والمقيم في بيروت,بالسعي إلى خلق حركة موالية لإيران في الجنوب بحسب دبلوماسي غربي في صنعاء. ورغم التباين والاختلاف بين الحوثيين والحراك,إلا أن الصحيفة ترجح أن إيران تعمل على تسهيل عملية شراكة بينهما,لاسيما وأن لديهم جميعاً هدف مشترك وهو الإطاحة بالحكومة الحاليه. واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الولاياتالمتحدة تدعم مؤتمر الحوار الوطني في اليمن المقرر عقده الشهر المقبل من أجل استقرار البلاد. الصورة لإقتحام السفارة الأمريكية بصنعاء