قال السيد/ نفيد حسين ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن إن الجانب السياسي هو الذي يطغى على ما يدور ويمكن أن تتناوله أجندة مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده خلال الشهر الجاري، وشدد على أن قضايا النازحين واللاجئين ينبغي ألا يتم تجاهلها في الحوار، لأن الجانب الإنساني هو من أهم القضايا التي تعاني منها اليمن أيضاً، موضحاً أن المفوضية تعمل بشكل مباشر مع اللجنة الفنية للحوار. وأضاف ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن في حديثه ل"أخبار اليوم": إذا لم تحل جميع القضايا الإنسانية، بما في ذلك النازحون في الشمال والجنوب وأيضاً القضايا الأخرى المتعلقة باللاجئين فإنه لن يكون هناك استقرار دائم لليمن، كون القضايا الإنسانية هي جزء أساسي في عملية الاستقرار في البلاد".
وأوضح حسين أن اليمن تعاني أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل التدفق المستمر للاجئين والمهاجرين الأفارقة وعمليات النزوح الداخلية المستمرة وإنها بحاجة إلى قرابة 470 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية لهم من مأوى وغذاء ودواء وكل ما يحتاجونه، مشيراً إلى أن نتائج مؤتمر أصدقاء اليمن كانت مبشرة كثيراً، داعياً المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه اليمن، وقال :"لا يجب أن نترك اليمن وحيدة تواجه أوضاعها". وأكد أن مستوى التدفق غير المسبوق للواصلين الجدد من اللاجئين، وطالبي لجوء والمهاجرين الاقتصاديين إلى اليمن أصبح يمثل مشكلة، ليس لليمن فحسب، بل إنه أصبح يمثل مصدر قلق إقليمي ودولي، كما شدد على الحاجة إلى سياسة وطنية للنازحين داخلياً في اليمن. حسب قوله. حيث وصل خلال الثمانية الأشهر الماضية من العام الجاري أكثر من 72 ألف لاجئ ومهاجر أفريقي إلى اليمن وما يزال التدفق مستمراً بشكل يومي بمعدل 120- 200 أفريقي يومياً.