ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس الاثنين أن استمرار الأزمة في اليمن حوله إلى ساحة للنزاع بين ايران من جهة وبين دول عربية وغربية، وفي صراع على النفوذ شبيه بحرب الوكالة الدائرة في سوريا حالياً . وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة تقاتل المتطرفين الإسلاميين في جنوب اليمن في حين تستخدم دول الجوار، القتال بين الفصائل الأخرى في البلاد لنشر تأثيرها في اليمن بسبب موقعه الاستراتيجي على الحافة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية الغنية بالنفط . وأضافت أن دبلوماسيين ومحللين يقولون إن إيران تحاول استغلال الفوضى في نقطة الضعف بشبه الجزيرة العربية من خلال دعم المتمردين في الشمال والجنوب . ونسبت الصحيفة إلى رئيس منتدى التنمية السياسية في صنعاء، علي سيف حسن، قوله "إن اليمن أصبح مفتوحاً للجميع، من أمريكا وأوروبا والسعودية وقطر وايران" . ويفحص محققو الأممالمتحدة قارباً احتجزته قوات الأمن اليمنية في يناير الماضي يعتقد المسؤولون الامريكيون أنه محمل بأسلحة من ايران، التي اتهموها بدعم العناصر الانفصالية المسلحة في الحراك الجنوبي لا سيما نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض . ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحوثيين، علي البخيتي، أنه زار إيران لمدة خمسة أسابيع العام الماضي وعقد اجتماعات مع كبار الزعماء السياسيين والدينيين لكنه لم يتلق أي أموال، كما نقلت عن زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، نفيه أن يكون حزبه حصل على تمويل من الدوحة، لكن اشار إلى أنه كان واحداً من ائتلاف جماعات المعارضة اليمنية الذي زار قطر لشكرها على دعم الثورة في اليمن . (يو .بي .آي)