رفضت المحامية وفاء عبد الفتاح اسماعيل نائب رئيس فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار وممثلة مؤتمر شعب الجنوب، دعاوى فك الارتباط ، مؤكدة أنها ضد سياسة القمع والتهميش وسلب الحقوق والحريات، مشيرةً إلى أن الجنوبيين بجميع فصائلهم جاءوا إلى مؤتمر الحوار ليس عبثا، وإنما للبحث عن آليات ورؤى للخروج بمعالجات لجذور القضية الجنوبية التي وصفتها "برأس الحربة" في الحوار. وقالت في حوار نشرته "الثورة" إن الجنوبيين ينظرون بنوع من الترقب إلى ما سيخرج به مؤتمر الحوار من معالجات لقضيتهم المحورية والأبرز، خصوصا وأن الوقت قد حان لإعادة الحقوق لأصحابها إذا ما أرادت القوى السياسية الحفاظ على الوحدة اليمنية والتمسك بها كخيار لابد منه . واشارت الى ان خروج الجنوبيين إلى الشارع كان للمطالبة بحقوقهم التي انتهكت طوال الأعوام السابقة ونحن الآن نريد أن تعاد الحسابات بشكل دقيق لكي نحقق الاندماج بين الشعب اليمني الواحد من جديد بأسلوب آخر بعيداً عن التمييز. واكدت في حوار للثورة أجرته معها الزميلة افتكار القاضي، أن الوحدة تعيش في وجدان المواطن اليمني لكن أصحاب المصالح والعابثين هم من أفسد مذاقها على حساب المواطن الذي لاذنب له. لافتة الى ان هذه العوامل أثرت على وحدة النسيج الاجتماعي ونتج عنها خروج أبناء الجنوب إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم ، لكن الإعلام للأسف صور هذا الخروج على أعمال إجرامية مارسها أبناء الجنوب ضد إخوانهم من المحافظات الشمالية، وهذا غير صحيح ، وإذا حصلت بعض الأخطاء فهي أخطاء فردية لا ترجع إلى سلوك الشعب اليمني الأصيل في الجنوب بأكمله الذي تعايش ويتعايش مع مختلف الطوائف والأديان منذ الأزل.