يثير الاستغراب ما يقدم عليه حزب الاصلاح من شن حملات إعلامية مستمرة ضد الحوثيين خصوصاً من بعد جمعة الكرامة. فقد ملت مسامعنا من الاخبار التي تتناولها وسائل إعلام هذا الحزب "الإصلاح" وترفض أعيننا التأمل وقراءات المنشورات التي توزع في الجولات والساحات من قبل هذا الحزب ضد الحوثيين, وكل يوم يصدر البوم جديد ضد الحوثيين. فكم يا اتهامات يكيلها الإصلاح للشريحة الحوثية. فمن ضمن تلك الاتهامات التي يكيلوها اتهامهم بأنهم يعتدون على المواطنين بحجة ويرتكبون جرائم، وأنهم يعتدون على الناس في صعدة وعلى طلاب دماج من السلف السعودي، فضلاً على اتهامهم بأنهم يقاتلون مع نظام علي صالح في أرحب وغيره. وأنهم منسقون مع الحراك الجنوبي ولهم نشاط في تعز. ويتلقون الدعم من إيران. ووو الخ فهذا يؤكد إفلاس الاصلاح وتعطشه للمؤامرات. للأسف لم نجد او نلمس أدلة قاطعة تثبت ما ترويه قوى التكفير على رأسها حزب الاصلاح ضد الحوثيين. لذا تجده يستغل كثير من المشكلات التي تحدث في بعض الاحيان وتلقائياً يوجه الاتهامات لهم. فقد قال أنهم يرفضون الحوار وأتضح العكس. ويحاول إقحام الامريكان باستهدافهم من خلال سرعة توجيه الاتهام للحوثيين بانهم اقتحموا حرم السفارة الامريكية. هذا الحزب للأسف نصب نفسه منفذاً من الداخل للمشاريع والبرامج السعودية لتصفية حساباتها مع الحوثيين. ويستخدم وسائل شيطانية لها طابع إجرامي للقتل الغير مباشر لقضية صعدة. وفقاً لرغبة سعودية بامتياز من باب الاحتمال وقتل هذه القضية هي ضمن الاستراتيجية الانقلابية المبطنة للقوى التكفيرية. وبنفس الوقت يحاول إقحام بقية الاطراف من غير قوته باستهداف الحوثيين سواء بالساحات أو غيره ليتسنى له توريط الجميع بهذا المشروع الاستهدافي لقضية صعدة بحيث تصبح كل الاطراف منهكة. ويصبح سيد الموقف والحلقة الاقوى كجزء من التهيئة الغير مباشرة للإعداد والتحضير لمشروعه وهو الوصول لبناء دولة لا مدنية تكفيرية متطرفة. وعلى هذا الاساس تجده يستهدف أي توافق او تقارب في وجهات النظر والمواقف الثورية بين المكونات المحسوبة على بقية الوان الطيف من غير حزبهم مع مكونات الحوثيين. لذا تجد هذ الحزب الاصلاح يسعى لقتل قضية صعدة بحيث يتمكن من إيجاد ممثلين لها امام الداخل والخارج من حزبه وفق المعايير التكفيرية. وصولاً لمشروعه ولإرضاء الجارة. كونه يدرك بأن الحوثيين تعرضوا من الماضي وحتى الحاضر لشتى انواع الأعمال الوحشية. لكن تجد بأنه كلما صعد حزب الإصلاح حملاته الإعلامية لاستهداف الحوثيين كلما يزداد شوق الناس لمعرفة الحقائق. وكلما زاد الجانب الاستهدافي للحوثيين تجد تلقائياً يزداد تعاطف الناس معهم وآخر البومات الاستهداف الممنهج من حزب الإصلاح ضد الحوثيين وهو ما جرى, قبل يومين في عمران وريدة. والحملات الاعلامية التي تسمى الحملة المليونية لمحاكمة الحوثي. إحدى الاليات الممنهجة لحزب الاصلاح لقتل قضية صعدة. لم يبقى أمامنا سوى أن نقول لهذه القوى التكفيرية كفى كشف القناع الذي ترتديه. كفى أعمال وحشية ضد اليمن واليمنيين. وضد الحوثيين على وجه الخصوص. [email protected]