وعلم «يمنات»-الذي تمكن من الحصول على معلومات حول بعض ما دار في الجلسة- أن المحكمة الجزائية استمعت إلى محاضر جمع الاستدلالات، وما زعمت النيابة أنه اعترافات المتهم الأول عبد الكريم لالجي بخصوص القضية، حيث جاء فيها أن لالجي اعترف بتلقى الدعم من جهات إيرانية واستلام مبالغ مالية من رجل أعمال إيراني يدعى محمد جواد نبوي عبر البنك الوطني فرع عدن، وتسليم تقارير لأشخاص يعملون في السفارة الإيرانية متضمنة معلومات عن خفر السواحل والزوارق الحربية وتجهيزاتها، حيث قام بتقديم تقارير مفصلة عن خفر السواحل والحالة الأمنية والاقتصادية في مدينة عدن والحراك الجنوبي، والانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 2003م وعن حرب صيف 1994م والتحركات الأمريكية في اليمن وبالذات ما يخص حماية السواحل اليمنية. ورفعت المحكمة جلستها لمواصلة الاستماع إلى محاضر جمع الاستدلال واعترافات المتهم الأول إلى الأربعاء المقبل. بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في 11/10/2008 محاكمة ثلاثة يمنيين بتهمة التخابر لصالح إيران، وبحسب قرار الاتهام الذي تلاه المدعي العام في الجلسة فان الرجال الثلاثة وهم عبد الكريم لالجي (33 عاما) وهاني دين محمد (31 عاما) واسكندر عبده (57 عاما) «تم القبض عليهم في مدينة عدن بتهمة التخابر مع ايران». وأضاف القرار أن الثلاثة متهمون ب«الاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحتها (إيران) بأن سلموهم أخبارا ومعلومات ووثائق وصورا خاصة بأسرار الدفاع والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد مما أضر بمركز اليمن». يذكر أن السلطات الأمنية اتهمت أسرة لالجي «مالكة مطبعة الحظ» بالتعاون مع الحوثيين، ثم غيرت التهمة إلى محاولة إنشاء خلية تخريبية في عدن، قبل أن تعدلها إلى التخابر مع إيران، ويرجح كثيرون أن هذه التهم مفبركة من أجل الاستيلاء على المطبعة، والتوكيلات الحاصلة عليها لصالح عدد من الشخصيات النافذة.