أظهرت نتائج سلسلة استطلاعات للرأي العام اليمني تراجع مستوى الثقة لدى المجتمع في مؤسسات الدولة المختلفة وقيادتها. وعدم الثقة بنزاهة الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية . ورصد المركز اليمني لقياس الرأي العام نتائج التغييرات في مواقف اليمنيين خلال السنوات الخمس الماضية تجاه السياسات العامة وتقييمهم لأداء المؤسسات العامة. حيث كشف الاستطلاع المعنون ب “نتائج سلسلة استطلاعات رأي في اليمن . . ما وراء الاحتجاجات" أن نسبة الموافقة على أداء قيادة البلد انخفضت من 2 .66% عام 2008 إلى 1 .39% عام .2011 ونقصت الثقة بأداء الحكومة اليمنية من 45% عام 2007 إلى 9 .23% . وارجع المركز سبب الفارق إلى أن الدولة قبل خمس سنوات تحدثت عن وجود إصلاحات تنموية وخدمية وسياسية في البلد ما جعل الناس يثقون بها . أما تأييدهم لأداء قيادة المحافظات اليمنية فقد انخفض بنسبة 3 .21% العام الجاري من 4 .41% قبل خمس سنوات. ولنفس الفترة فإن ثقة المواطنين في نزاهة الانتخابات قد نقصت أيضا إلى 6 .22%. وطبقاً للاستطلاع الذي أعلنت نتائجه في خيمة المؤتمرات بساحة التغيير في العاصمة صنعاء. فإن تقييم أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية قد انخفض والثقة في الشرطة تناقصت من 2 .49% إلى 2 .38%. وبالنسبة للمؤسسات العسكرية من 3 .69% إلى 4 .60% لنفس الفترة السابقة . وعن تقييم الخدمات العامة لم تختلف النتائج عن السابقة. حيث أفاد الاستطلاع أن نسبة 3 .59% غير راضين عن التعليم في العام الجاري. حيث وصلت النسبة هذا العام إلى 9 .51% مقارنة ب 8 .76% العام 2007 وارتفعت نسبة المستهدفين في الاستطلاع من 1 .68% غير راضين عن الطرق من نسبة 3 .53% . وبين الاستطلاع أن نسبة 2 .29% من المواطنين يشعرون أن وضعهم المعيشي يسير نحو الأفضل مقابل 3 .46% نحو الأسوأ لهذا العام. و1 .44% كانوا يشعرون أن وضعهم نحو الأفضل عام2007 ونسبة 1 .56% غير راضين عن وضعهم المعيشي مقابل 3 .41% راضين عن وضعهم الذي كان 49% راضين عن وضعهم في 2007 . وأوضح رئيس مركز قياس الرأي العام حافظ البكاري أن المركز يعد في يناير من كل عام استطلاعا حول قضايا عامة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية . وقال ل"الخليج" إن الغرض من هذا لكي تضمن المتغيرات في تقييم المواطنين للحكومة ولأداء المؤسسات المختلفة. ولأوضاعهم المعيشية. مع مدى ثقتهم في نزاهة الانتخابات . أضاف رئيس المركز أنه لوحظ على مدى السنوات الخمس الماضية غضباً يتصاعد من قبل المجتمع تجاه مؤسسات الدولة المختلفة وأدائها. حيث انخفضت الثقة كثيراً سواء بقيادات المؤسسات أو أدائها .واشار إلى أن المركز كان في الفترة السابقة يعلن هذه النتائج ويقدمها للجهات المعنية التي كانت تتجاهلها . واعتبر البكاري أن النتائج هذه عكست ما حصل من تفاعل للثورة العربية خاصة فترة إعداد الاستطلاع في يناير من العام الجاري بعد نجاح ثورة تونس وبداية الاحتجاجات في مصر. مشيراً إلى أن تلك الأحداث شجعت الناس على الجهر بآرائهم من دون تردد واعادة تقييم أوضاعهم . وعن هدف الاستطلاع قال إن الهدف هو تزويد صانعي القرار سواء في الحكومة أو غير الحكومة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المهتمة. باتجاهات وآراء الشارع اليمني تجاه الحياة العامة. ومن خلال النتائج تستفيد تلك الجهات في صياغة سياستها وبرامجها الخاصة بالمجتمع سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو خدمية أو تنموية .