وطالب المدعي العام بإنزال عقوبة الإعدام بحق عبد العزيز يحيى العبدي (39 عاما) لقتله بدم بارد ماشا يعيش النهاري في 11 ديسمبر الماضي في رايدة التي تبعد عشرة كلم عن عمران. وأكد المتهم أنه يتمتع بقواه العقلية في الوقت نفسه الذي كان محاموه يبذلون جهدا كبيرا ليثبتوا أنه ليس مسؤولا عن اعماله بسبب اختلال عقلي. وكان المتهم قتل زوجته قبل خمس سنوات، لكنه افلت من السجن لاعتباره مختلا عقليا. وخاطب العبدي والد القتيل النهاري وأرملته الجالسين في الصف الثاني على بعد مترين منه، «قتلته وانا في كامل قواي العقلية». وكان والد القتيل وأرملته اليهوديين الوحيدين بين الحاضرين، وذلك بسبب خوف بقية أفراد الطائفة من تهديدات ذوي القاتل. وامتلأت القاعة بأقارب المتهم الذين جاءوا يقدمون له الدعم ويضحكون لأقواله المتقلبة أحيانا، حتى ان رجال الشرطة انفسهم شاركوا في الضحك. وامتنع أبناء الطائفة اليهودية عن الحضور إلى المحكمة إثر تلقيهم تهديدات من أقارب المتهم. وقال المتهم إنه حذر اليهود اليمنيين من أنهم أمام ثلاثة خيارات هي اعتناق الإسلام أو مغادرة البلاد أو القتل. وأكد والد الضحية ان المتهم اقترب من ابنه الذي لم يكن يعرفه وكان قرب منزله، وطلب منه ان يعتنق الإسلام. لكن النهاري دعاه إلى تركه وشانه، فأطلق عليه عندئذ وابلا من الرصاص من بندقية رشاشة.