أقتحم أفراد من الحرس الجمهوري منزل العقيد حزام الصناعي المنضم للثورة في حارة زيد الموشكي عصر اليوم وقاموا بمصادرة سيارته من حوش المنزل بعد أن روعوا الأطفال والنساء، وتعد حارة زيد الموشكي القريبة من حي الروضة من أكثر الحارات التي تتعرض للقصف اليومي بمختلف أنواع الأسلحة نظرا لوقوعها بالقرب من سنترال حي الثورة والمعهد الصحي ومستشفى الثورة الذي حولتهم قوات صالح إلى ثكنات عسكرية، فضلا عن وقوعها في مدخل حي الروضة الذي تدكه قذائف قوات صالح ليل نهار. وكانت كلية العلوم التطبيقية الواقعة ضمن الحرم الجامعي بحبيل سلمان قد شهدت اليوم وقفة احتجاجية لطلاب جامعة تعز مطالبين بتوفير المعامل والوسائل التعليمية الحديثة، ورفضا للتعسف والبلطجة التي يمارسها أمن الجامعة على بعض أعضاء هيئة التدريس كالدكتور الذيفاني، ورددوا شعارات مطالبة برحيل العسكر من الجامعة واستبدالهم بأمن مدني، ثم تحركوا بمسيرة شملت العديد من الكليات في الجامعة، كما نفذوا وقفة احتجاجية عند بوابة الجامعة مطالبين بتخفيض سعر المواصلات من خمسين ريال إلى ثلاثين ريال، وتأتي هذه الفعاليات ضمن برنامج التصعيد الطلابي اليومي الذي بدؤه من يوم أمس، وقد دعا طلاب جامعة تعز لتنفيذ مسيرة احتجاجية يوم غد الاثنين إلى شارع المرور للمطالبة بتخفيض سعر المواصلات، وكان أمن الجامعة قد منع صباح اليوم الأستاذ الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بتعز والأستاذ بكلية التربية من الدخول إلى الحرم الجامعي بحبيل سلمان، فيما تعرض هاني عبد الله الحميري الطالب في كلية الهندسة لاعتداء من قبل بلاطجة أثناء وقفة احتجاجية عند بوابة الجامعة بحبيل سلمان يوم أمس. وكانت بعض شوارع مدينة تعز قد شهدت منذ صباح اليوم انتشار كثيف لمسلحين بزي مدني بعد أن ترددت مساء أمس أنباء على صفحات الفيس بوك عن اجتماع جمع عبد الله قيران مدير أمن تعز ومراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري بتعز وعبد الله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع مع مجموعة من البلاطجة في نادي ضباط الشرطة، وذلك لتنفيذ مخطط للقيام بأعمال سلب ونهب وإطلاق الأعيرة النارية داخل المدينة حسب تلك المصادر. وكانت لجنة التهدئة بمحافظة تعز قد وجهت رسالة يوم أمس للمحافظ حمود خالد الصوفي أتهمته فيها بأنه كان يسعى من خلال التهدئة لكسب الوقت للقيام بترتيبات عسكرية الهدف منها تنفيذ اعتداءات واسعة على المدينة، وحملت اللجنة المحافظ الصوفي المسئولية الكاملة عما يجري في تعز من قصف وقتل وتدمير معلنين شراكته في كل فعل آثم وإجرامي ضد الساحة والمدينة والمديريات التي دكتها آلة القتل والدمار حسب الرسالة، وكانت الرسالة قد إشارات إلا أن المحافظ «لا يقوى على تحديد موقف ينتصر فيه لأهله ووطنه». من جانب أخر عاودت القوات الموالية لصالح قصفها الليلي على مدينة تعز مسا أمس من ثكناتها العسكرية التي تطل على المدينة، حيث هزت انفجارات قوية مدينة تعز وتعرض القرى الريفية في شمال المدينة للقصف العنيف، في الوقت الذي أنتشر فيه العديد من البلاطجة في أسطح بعض المباني المرتفعة وإطلاق نيرانهم لترويع السكان الأمنيين. وكانت اشتباكات عنيفة في شارع وداي القاضي وشمال مدينة تعز قد نشبت بين قوات صالح وقبائل موالية للثورة عند الساعة الواحدة ليلا، فيما حاول بلاطجة اقتحام بعض جبهات حماة الثورة في شارع الستين، في الوقت الذي أنتشر فيه مسلحون مدنيون على مباني مجاورة لساحة الحرية، فيما قام مجموعة من أفراد الحرس الجمهوري عند الثالثة فجرا بمحاولة تسلل إلى حي الروضة وزيد الموشكي عبر بعض المنازل المجاورة إلا أن حماة الثورة تمكنوا من إحباط المحاولة حسب مصادر محلية.