شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة شبابية تصعيدية حاشدة انطلقت من ساحة الحرية إلى وادي القاضي وجابت بعض شوارع المدينة وعادت إلى ساحة الحرية عند ظهر اليوم بعد أن مرت بشارع مستشفى الثورة حيث تتمركز قوات صالح التي تقصف المدينة ليل نهار بعد أن حولت مبنى مستشفى الثورة والمعهد الصحي ومركز الحروق ومبنى الأحوال المدنية إلى ثكنات عسكرية. وكانت فتاتين من حرائر تعز قد تقدمتا المسيرة في شارع مستشفى الثورة رغم إطلاق النار الكثيف في الهواء بهدف تفريق المسيرة ومحاولة جنود الحرس منعهن من العبور إلا أن المسيرة واصلت سيرها هاتفة " الله أكبر حرية" كما هتفت حرائر تعز "إحنا لها إحنا لها وإحنا أخوات رجالها" كما هتف الجميع للجنود " يا جندي شوف الشباب وافتح عينك يا كذاب" و " يا مسيرة الشباب أنت للجندي جواب" وكذلك " يا جنود يا بواسل .. لا تحموا السفاح القاتل" وكان بعض الجنود يبادلونهم التحية. وكانت المسيرة التصعيدية قد رفعت شعارات رافضة لفتوى علماء صالح، وخرجت منددة بالقصف اليومي الذي تعيشه المدينة منذ أربعة أشهر، وكان العديد من القناصة قد تمركزوا في أسطح مبنى مركز الحريق والمعهد الصحي وبالقرب من مبنى الأحوال المدنية، فيما لوحظ وجود مسلحين مدنيين إلى جانب جنود الحرس الجمهوري. من جانب أخر لا زالت مدينة تعز تعيش مسلسل القصف اليومي الذي تتعرض له المدينة منذ يونيو الماضي، حيث دوت العديد من الانفجارات مساء أمس في أرجاء متفرقة من المدينة. وكان المنطقة الواقعة بالقرب من جبل جرة قد تعرضت لانفجارات قوية نتيجة قصفها بقذائف أر بي جي تلاها إطلاق نيران كثيفة وذلك بعد قصف ثكنة المجمع القضائي التابعة للحرس الجمهوري الأحياء السكنية بوادي القاضي عند منتصف الليل، فيما قصفت ذات الثكنة منطقة وادي جديد المجاورة لشارع الأربعين بقذائف بي10، فيما قامت ثكنة قلعة القاهرة بقصف الأحياء السكنية بشارع جمال بالمدفعية والأسلحة المتوسطة عند حوالي الواحدة بعد منتصف الليل. وفي الوقت الذي تعيش فيه مدينة تعز قصفا ليليا مستمرا تسمع أصوات زخات الرصاص الكثيف في ساعات الليل والنهار على السوء حيث ينتشر العديد من المسلحين المدنين في كثير من الأحياء السكنية والذين يقومون بإطلاق النار دونما سبب بهدف ترويع السكان، كما تقوم النقاط التابعة لقوات صالح بمضايقة المواطنين ونهبهم فقد تعرضت سيارة أحد تجار الذهب عند الثانية من صباح السبت لنهب كمية من الذهب تقدر بثلاثمائة ألف ريال من قبل النقطة المتمركزة أمام مستشفى الثورة، وعند تواصل التاجر بالجهات الأمنية تم إعادة جزء من الكمية فقط، فيما تعرض عند مساء أمس سائق حافلة ركاب للاعتداء بأعقاب البنادق من قبل جنود الأمن المركزي عند نقطة تابعة لهم بالقرب من مستشفى الحياة بكلابة، في الوقت الذي قام فيه أحد البلاطة والذي يعمل مندوبا نقابيا في فرزة الباصات بالاعتداء على السائق وإطلاق النار في الهواء.