أعلن التحالف المدني للثورة الشبابية رفضه المبادرة الخليجية، مؤكدا أنه غير متفق مع ما أسماها"التنازلات التي قدمتها القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية، مجددا تمسكه بأهداف الثورة السلمية، واستمراره في الثورة "حتى إسقاط نظام علي عبدالله صالح الأسري الاستبدادي ومحاكمته ووضع اللبنات الصحيحة للدولة المدنية الديمقراطية والحديثة". وقال التحالف في بيان صادر عنه "نرى في نتائج الأداء السياسي للأحزاب السياسية حلولاً بعيدة عن واقع ومطالب الثورة وعاجزة عن تقديم حلول حقيقة للقضايا الوطنية الراهنة". وأوضح التحالف "أنه أعلن منذ تأسيسه أن هدفه الأساس هو إسقاط النظام ومحاكمة كافة رموزه المتورطة بالقتل والفساد ونهب الثروات، تمهيدا لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة"، مؤكدا أن "أي مبادرة وتسوية يجب أن ترتكز على مقومات رئيسية هي تحقيق أهداف الثورة وتحقيق عدالة انتقالية فيما يخص الصراعات السياسية السابقة وتقديم حلول جادة ومسؤولة للقضايا الوطنية الراهنة". وأضاف التحالف"نرفض محاولة أي قوى فرض المبادرة وبنودها على الشباب الثائر في الساحات، ونطالب هذه القوى برفع وصايتها واحتكارها لتمثيل الثورة وأن تتعامل بجدية ومسئولية حقيقية مع الشباب ومطالب الثورة اليمنية. كما نطالب الشباب والثوار في الساحات بالالتفاف حول أهداف الثورة وتوحيد قواهم بما يخدم ويحقق ذلك". وقال التحالف المدني في بيانه"إن موقفنا هذا لا يتعارض مع إيماننا بحق الجميع بالمشاركة وتبني الرؤى والحلول التي يرونها مناسبة، وأن رفضنا للمبادرة يقوم على كونها تجهض الثورة وتحول دون تحقيق أهدافها، كما نرى أنها لا تخدم مصالح اليمنيين وكرست لخدمة وحماية النظام ورموزه والقوى التي تربطها مصالح مباشرة وغير مباشرة بالنظام". وأوضح البيان أن المبادرة"وفرت حصانة للنظام مكنته من الاستمرار بالقتل طوال الفترة الماضية، وهي كذلك ستوفر للنظام ورموزه فرصة للنجاة من المسألة والعقاب، علاوة عن كونها تجعله شريكاً مستقبلياً قادراً على تعطيل فرص التغيير المنشود". وقال بيان التحالف المدني للثورة"لقد عمل النظام طوال 33 عاما على تدمير البلد ونهب كل ثرواته، وتشويه كل القيم المدنية الجميلة، وما يزال حتى اللحظة يمارس القتل والنهب، وينتهك حقوق الإنسان، كما واجه ولا يزال حتى لحظة توقيع رأس النظام على المبادرة الخليجية يواجه الثورة السلمية بالقتل والقصف بمختلف الأسلحة كما هو حاصل الآن في عدد من المحافظات، حيث تجاوز عدد الشهداء والجرحى في الثورة السلمية إلى ما يقارب 25000 بين شهيد وجريح". وتابع البيان"كل ذلك يتطلب الاستمرار في الثورة السلمية إلى أن يحاكم كل المتورطين بالقتل ونهب ثروات البلد، كما يتطلب الأمر تجسيد الشراكة الفعلية بين مختلف القوى لرسم ملامح المرحلة المقبلة في البلد بما يؤدي إلى دولة تحترم الإنسان وحقوقه، وتزيل كل مظاهر التشوه التي أحدثها النظام طوال 33 عاما، ومن ذلك معالجة آثار حرب 94 ضد الجنوب، وحروب صعدة، بما يؤدي إلى يمن جديد لكل أبنائه وليس لأسرة أو لحزب أو جماعة". وقال التحالف في بيانه إنه" أعلن في رؤاه منذ وقت مبكر أن الثورة ينبغي أن تفضي إلى يمن جديد تتشارك في بنائه مختلف القوى دون إغفال لأي طرف، وفي المقدمة الشباب الذين يمثلون روح الثورة السلمية والحراك الجنوبي. ونؤكد اليوم على هذه الدعوة التي ينبغي أن تكون حقيقة مجسدة في الواقع لإزالة كل نتائج النظام السيئة ومعالجة آثار حروبه المستمرة ضد الوطن". ودعا التحالف المدني"مختلف القوى وفي المقدمة شباب الثورة في كل الساحات إلى الاستمرار في الثورة السلمية حتى تحقيق أهدافها المتمثلة بإسقاط النظام ومحاكمة كافة رموزه المتورطة بالقتل والفساد واسترداد الأموال المنهوبة تمهيدا لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة". كما دعا التحالف"المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية في العالم إلى الاستمرار في فعالياتها المساندة للشعب اليمني في محاكمة كافة المتورطين بقتل المواطنين ونهب ثرواتهم، وإعادة تلك الممتلكات المنهوبة لتساهم في بناء اليمن الجديد". نص البيان: بيان صادر عن التحالف المدني للثورة الشبابية بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية تابع التحالف المدني للثورة الشبابية مجريات توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من قبل رأس النظام وحزبه وقيادات أحزاب اللقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية يوم الأربعاء 23-11-2011 في العاصمة السعودية الرياض. وإزاء هذا الحدث يؤكد التحالف على الآتي: النصر للثورة السلمية.. المجد والخلود لشهدائها الأبرار صادر عن التحالف المدني للثورة الشبابية الأربعاء 23 نوفمبر2011 http://www.yemenat.com/master105/story17108.htm http://www.yemenat.com/master105/page1.htm