تداولت اليوم الاثنين في مدينة تعز جنوبي اليمن أنباء عن تعيين مدير جديد لأمن محافظة تعز في الوقت الذي نفى فيه مصدر مسئول في ديوان عام المحافظة صحة الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام عن تقديم المحافظ شوقي هائل استقالته من قيادة المحافظة. وكانت أنباء تداولتها بعض المواقع الإخبارية وصفحات الفيس بوك عن تعيين العقيد عبد الوهاب الوائلي قائد الأمن المركزي في محافظة حضرموت مدير لأمن المحافظة خلفا للعميد علي السعيدي. وفيما لم تؤكد مصادر رسمية في وزارة الداخلية ومحافظة تعز صحة الخبر حتى الآن، نفى مصدر مسئول في ديوان محافظة تعز صحة الأنباء التي تحدثت عن تقديم محافظ تعز شوقي هائل استقالته من منصبه. وقال المصدر بان المحافظ توجه يوم أمس الأحد إلى العاصمة صنعاء لمتابعة تنفيذ عدد من المشايع الإستراتيجية والهامة بالمحافظة، ومطالبة الحكومة بسرعة تسير أمور محافظة تعز، وخاصة تلك المشاريع المتعلقة بالخدمات الأساسية، والعمل على استكمال معالجة قضايا الموظفين الجدد الذين لم يتسلّموا رواتبهم. وأفادت بعض المصادر أن مشاريع كلية الطب والمستشفى الجامعي، ومشروع تحلية مياه تعز ، وكذا مشاريع إنشاء مستشفى الأمومة والطفولة، وتوسعة مطار تعز الدولي وتشييد المدينة الطبية، وإعادة تطوير وتأهيل ميناء المخا، وإنشاء المحجر البيطري والمركز الإقليمي لتصدير وإعادة التصدير للمواشي في مدينة المخا، تأتي في أولويات زيارة المحافظ إلى العاصمة صنعاء. وتوقعت مصادر أخرى أن تثمر زيارة المحافظ شوقي هائل إلى العاصمة صنعاء بتغيير قائد اللواء "33" مدرع العميد عبد الله ضبعان، وعدد من وكلاء المحافظة التي يطالب شباب الثورة بإقالتهم ومحاكمتهم. من جانب أخر أيد المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة قرار محافظ تعز إيقاف مدير أمن المحافظة العميد علي السعيدي. وأعتبر المجلس الثوري في بيان صدر عنه أن قرار إيقاف مدير الأمن خطوة في الاتجاه الصحيح، وتأكيدا لمطالبهم السابقة، مؤكدين أنهم سيكونون سندا للمحافظ متى ما أنحاز لصفوف الشعب وانتهج إرادة التغيير، بعيدا عن دائرة الفساد والقتلة في المحافظة. وكان قرار المحافظ بتوقيف مدير الأمن وطلب تغييره من وزارة الداخلية قد أثار أزمة بين المحافظ وتجمع الإصلاح، الذي أستغل قرار فصل طالبات وتوقيف معلمات وقضية العسكريين الموقوفة رواتبهم لتهييج الشارع في محافظة تعز ضد المحافظ. وهو ما كاد يؤدي لشق الصف الثوري الذي أنقسم بين مؤيد للمحافظ ومناوئ له، ما أضطر قيادة الإصلاح لإصدار بيان عبر تكتل المشترك ينفي فيه خلافه مع المحافظ، على الرغم من تبني وسائل إعلامية مقربة منه مهاجمة المحافظ شوقي هائل. من جانب أخر أحتجز محتجون ظهر اليوم في شارع جمال وسط المدينة عددا من باصات شركات القطاع الخاص، أغلبها تتبع مجموعة هائل سعيد أنعم. وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا عددا من الباصات محتجزة جوار مقر تجمع الإصلاح في شارع جمال وعلى متنها عددا من الموظفين والعاملين التي تقوم بنقلهم. وأفادت مصادر محلية أن الباصات المحتجزة تم الإفراج عنها بعد قرابة ساعة من الاحتجاز، بعد تدخل جهات أمنية وشخصيات اجتماعية. ويعتقد مراقبون أن هناك جهات تقف خلف احتجاز الباصات بهدف توصيل رسالة للقطاع الخاص وبالذات مجموعة هائل تفيد بأن وقوف المحافظ شوقي هائل أمامهم سيعرضهم لعدد من المشاكل.